الرئيس الفرنسي يدشن ناقلة حاويات لبنانية
شقير: طالبت هولاند بدعمنا
أجرى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط "أسكامي" محمد شقير خلال زيارته لفرنسا، سلسلة من اللقاءات مع القيادات الفرنسية، تمحورت حول "دعم لبنان على مختلف المستويات، لا سيما الاقتصادية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الاقتصادية في البلدين".
وكان ابرز هذه اللقاءات، الذي جمع شقير مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش الحفل الذي اقيم في مرسيليا لاستلام شركة CMA CGM أضخم ناقلة حاويات في العالم بإسم CMA CGM JULES VERNE، حيث قام الرئيس الفرنسي بتدشين السفينة التي تبلغ سعتها 16 الف حاوية نمطية.
وطالب شقير هولاند بـ"دعم لبنان في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر فيها، لا سيما لجهة تجنيبه انعكاسات الصراعات الاقليمية". وإذ نوه بـ"الدعم الفرنسي التاريخي للبنان"، أكد "حاجة لبنان الماسة لاستمرار الاحتضان الفرنسي الذي تجلى بمؤتمرات باريس 1 وباريس 2 وباريس 3، لتمكين لبنان من تجاوز الازمات التي تعصف به وبالمنطقة بأقل الخسائر الممكنة".
وفي هذا السياق، التقى شقير رئيس غرفة تجارة وصناعة باريس بيار انطوان غايي، وبحث معه في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، لا سيما بين القطاع الخاص في البلدين.
وتناول البحث ايضا «تفعيل التعاون الثنائي بين غرفة بيروت وجبل لبنان وغرفة باريس، لا سيما الاستفادة من البرامج التي تنفذها غرفة باريس لتقوية القدرة التنافسية للمؤسسات الخاصة اللبنانية، فضلا عن تمكينها من اقامة شراكات عمل مع نظيراتها الفرنسية، بما يمكنها من دخول الاسواق الاوروبية".
كذلك التقى رئيس غرفة مرسيليا جاك بفيستر، وعرض معه العلاقات الثنائية ومشاريع التعاون المشتركة التي يمكن تنفيذها في المستقبل، التي تهدف الى تفعيل خدمات الغرف اللبنانية، لا سيما غرفة بيروت وجبل لبنان وحصول الشركات اللبنانية على الخبرات التي تمكنها من زيادة حضورها في الاسواق العالمية.
كما بحث مع رئيس MEDEF لورانس باريزو في تنمية التعاون بين المؤسسات اللبنانية ونظيراتها الفرنسية، لجهة تبادل الخبرات والمعلومات على اختلافها، خصوصا ان MEDEF تعتبر من أكبر التجمعات الفرنسية التي تضم المؤسسات الخاصة.
وركز شقير في لقاءاته على موضوع "الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لا سيما لجهة كيفية الاستفادة من الخبرات والتجربة الفرنسية في تطبيق قانون الشراكة بشكل مثالي عند اقراره في لبنان واشراك القطاع الخاص الفرنسي في هذه العملية، بما يعود بالفائدة القصوى على الاقتصاد اللبناني واللبنانيين، لجهة النهوض وتطوير البنى التحتية في لبنان."
وتأتي لقاءات شقير الفرنسية في إطار الجهود التي يبذلها لفتح اسواق جديدة وخلق مجالات عمل امام الشركات اللبنانية في الخارج والتحضير لمرحلة النهوض، في ظل التدهور الاقتصادي على المستوى المحلي وعدم تمكن الهيئات الاقتصادية من احداث اي خرق على المستوى السياسي بهدف التهدئة، افساحا في المجال لاعادة دوران العجلة الاقتصادية.