ملتقى في إسطنبول يبحث تعزيز الاستثمارات المشتركة
50 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي التركي
أكد اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركية، بلوغ حجم التبادل التجاري التركي العربي إلى نحو 50 مليار دولار حالياً.
وقال رئيس الاتحاد، رفعت جيكلي خلال أعمال "الملتقى الاقتصادي التركي – العربي"، إن الصادرات التركية إلى البلدان العربية تضاعفت 11 مرة خلال الأعوام الـ5 الأخيرة، فيما تضاعفت الواردات التركية من الدول العربية 12 مرة. ودعا إلى النظر للدول الأوروبية وما فعلته في اتحادها، وقال: "نرغب أن يكون العالم العربي مستقراً، ونسعى لزيادة العلاقات مع الدول العربية".
إلى ذلك، وصف وزير خارجية تركيا أحمد أوغلو، الملتقى بأنه «قصة نجاح» تؤكد ثباتها وتطورها وتميزها رغم كل ما يعصف في الجوار من تطورات وصعوبات وتحديات.
ونجح الملتقى، الذي استضافته إسطنبول برعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وبتنظيم "مجموعة الاقتصاد والأعمال"، على الرغم من صعوبة المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية بشكل عام، وسوريا على وجه الخصوص، باستقطاب أكثر من 700 مشارك من تركيا وبلدان عربية وأوروبية مختلفة.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة الاقتصاد والأعمال" رؤوف أبو زكي، إن الملتقى أصبح حدثاً إقليمياً كبيراً من حيث تطوره وتوسعه لتحقيق رسالة المجموعة الهادفة إلى بناء التواصل بين قيادات الأعمال في الدول والقطاعات وتشجيع الاستثمار والتعاون الاقتصادي.
وأكد أن المرحلة الانتقالية الصعبة والمكلفة اقتصادياً التي تمر بها عدة دول عربية جعلت من تركيا إلى حد كبير ملاذاً للمستثمرين والمصدرين وللسياحة العربية.
من جهته، عرض وزير الاستثمار المصري أسامة صالح الأوضاع الاقتصادية في مصر بشكل عام، وتطرق إلى الجهود التي تبذلها مصر منذ تسلمها لمهامها بهدف التحسين والتطوير على مختلف الصعد.
فيما قال وزير التنمية الاقتصادية والتجارية الأوكراني، إيغور براسولوف إن تركيا تمثل الرابط الأمثل بين العالم العربي وأوروبا، كاشفاً عن نية أوكرانيا الاستثمار بقوة في المنطقة العربية لما تتمتع به من إمكانات بشرية ومادية كبيرة، لاسيما في مجالات الطاقة والزراعة والمعادن.
ولفت إلى أن العلاقات الأوكرانية مع الدول العربية تتطور باستمرار، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين أوكرانيا والمنطقة العربية بلغ 10 مليارات دولار في عام 2012.
إلى ذلك، أكد وزير المالية التركية على ضرورة أن تعتمد بلدان المنطقة على التنوع في مواردها الاقتصادية، بعيداً عن الاعتماد الأحادي على النفط والغاز.
وعرض بالأرقام للتطور الذي شهده الاقتصاد التركي خلال الأعوام الأخيرة والنجاحات التي حققتها القطاعات الإنتاجية المختلفة. فعلى سبيل المثال زاد حجم التبادل التجاري بين تركيا والبلدان العربية من 6.7 مليار دولار في عام 2003 ليصل إلى 40 ملياراً في عام 2012.