الرئيس سليمان رعى إطلاق دليل صناعيي قضاء جبيل
صابونجيان: لمواكبة تقدم الصناعيين
أطلق تجمع الصناعيين في قضاء جبيل الصفحة الالكترونية للدليل الصناعي خلال عشاء شارك فيه راعي الاحتفال رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وزير الصناعة فريج صابونجيان ممثلا رئيس مجلس النواب، رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، ممثل البطريرك الماروني النائب البطريركي العام المطران حنا علوان، وزيرا الداخلية والبيئة مروان شربل وناظم الخوري، السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا، النائبان وليد الخوري وسيمون ابي رميا، الوزير السابق الياس حنا، نقيبا الصحافة والمحررين محمد البعلبكي والياس عون، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، المطران جو معوض، المونسنيور شربل انطون ممثلا المطران ميشال عون، رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده، رئيس جمعية الصناعيين المهندس نعمة افرام وعدد من السفراء العرب والاجانب وحشد من الفاعليات والصناعيين.
بداية النشيد الوطني ثم كلمة مقدم الاحتفال الاعلامي جورج كريم تحدث فيها عن تاريخ الصناعة في بلاد جبيل، وحيا رئيس الجمهورية "الداعم الاول للصناعة الوطنية".
خيرالله
ثم ألقى رئيس تجمع صناعيي قضاء جبيل جورج خيرالله كلمة شكر فيها لرئيس الجمهورية رعايته وحضوره الاحتفال، معربا له عن "امتنان تجمع الصناعيين في قضاء جبيل لما يلقاه من دعم واحتضان"، وقال: نعدكم في العام المقبل ان نحتفل وفخامتكم بوضع الحجر الاساس لبناء معرض صناعي دائم في جبيل للصناعات اللبنانية وتصنيف الصناعات الجبيلية من اهم الصناعات العالمية".
وختم: "شهد قضاء جبيل نهضة صناعية، وهي موضوع فخرنا واعتزازنا نظرا لجودة السلع التي تنتجها مصانعنا ولكونها تساهم في النمو الاقتصادي لوطننا العزيز الذي يسعى جاهدا للخروج من نفق الازمات المظلم، الا اننا رغم الصعوبات والتحديات لن نقفل مصانعنا ولن نلقي السلاح، بل نصر على بناء مصانع جديدة، كما نصر على خوض معركة التحدي اليومي من اجل حاضر سعيد وغد افضل بسلاح التضحية والايمان وسلاح الشراكة العادلة بين الايدي العاملة وارباب العمل. ولن يتحقق ذلك الا اذا قامت الدولة بمساع جدية لتخفيض كلفة الانتاج ودعم القطاع الصناعي برسم خطة انقاذ مشتركة مع جمعية الصناعيين اللبنانيين تؤمن للبناني حياة كريمة في وطنه وترسخ جذوره في ارضه، فالوطن ليس حقيبة للاسفار، وارض الوطن ليست برسم البيع او الايجار".
افرام
وألقى افرام كلمة تحدث فيها عن "الجهود التي تبذلها جمعية الصناعيين في خلق قضية ذات بعد وطني، صناعتنا صاحبة الهوية الخاصة، انتاج لبناني مميز من صناعة الشعب اللبناني المميز"، وقال: "قد يكون المطلوب كثيرا في الشق الاقتصادي إلا أن الواقعية تفرض علينا التركيز على ملفات، هي بين أيدينا وضمن قدراتنا ودون أي تكلفة. وهي دعوة نوجهها من وراء هذا المنبر إلى الحكومة العتيدة كما إلى المجلس النيابي الكريم: اصنعوا الفرق في ملفين عالقين، والنتيجة ستكون مشجعة وواعدة لإعادة إطلاق النمو في الوطن".
أضاف: "أولا فكوا القيود عن قانون التشركة بين القطاعين العام والخاص. أعطوا الأولوية المطلقة لهذا المشروع، وصدقوني القول التشركة ستطلق نهضة اقتصادية كفيلة بحل الكثير من المعضلات وإيجاد العديد من الحلول. ثانيا أوقفوا التنامي المخيف في العجز كما في الهدر، من خلال تنفيذ القانون 462 العائد للعام 2003، الذي يلحظ إنشاء الهيئة الناظمة للكهرباء وإعادة هيكلة هذا القطاع".
وتابع: "إن السير بمثل هذا القانون، سيسمح لنا بتوفير الاستمرار في الرؤية والتنفيذ مع تعاقب الوزارات، إضافة إلى تهيئة كهرباء لبنان إداريا وقانونيا للتشركة الفعلية بين القطاعين العام والخاص في ميادين الإنتاج والتوزيع والجباية.
صابونجيان
ثم ألقى صابونجيان كلمة اعلن فيها ان "رئيس الجمهورية كان دائما في مجلس الوزراء الى جانب القطاع الانتاجي في لبنان وخصوصا مع القطاع الصناعي"، شاكرا له "دعمه هذا". وقال: "انها لفرصة اغتنمها لتشجيع سائر التجمعات والنقابات الصناعية المناطقية والقطاعية على تلقف هذا الانجاز والاقتداء به، فتتكامل المعطيات والاحصاءات لتصبح مراجع لرجال الاعمال في لبنان والمهجر لاظهار الصناعات اللبنانية الجبيلية".
أضاف: "مدينة الحرف تخطت الاعمال الحرفية من دون ان تهملها، باحتضانها اكبر المصانع في لبنان. وبحرص القيمين عليها عبر المحافظة على طابعها التراثي – السياحي، انشئت المناطق الصناعية بعيدا عن قلب جبيل، فاستحصل الصناعيون على اراض واسعة واقاموا فيها مؤسساتهم، متنعمين بجمال المدينة وتراثها العريق. هذا الامر لا يعفي الدولة من القيام بدورها ومن تحمل مسؤولياتها، لذلك فان وزارة الصناعة بكوادرها المؤهلة، وبالتعاون مع مؤسسة المقاييس والمواصفات ( ليبنور) ومعهد البحوث الصناعية (IRI) ، حاضرة كلها لمواكبة جميع الصناعيين الساعين الى التحديث والتوسع".
وتابع: "هناك تحولات كبيرة في المنطقة ستؤثر على لبنان، وسترتسم معالم جغرافية – سياسية تهيء المعالم الجغرافية – الاقتصادية المرتقبة. وستلعب دول جديدة دورا فاعلا ومؤثرا في المنظومة الاقتصادية الناشئة. وسيؤدي ذلك الى احتدام المنافسة اكثر. لذا، نحن. فهنيئا للبنان ولنا جميعا بالنجاحات المميزة التي حققها الصناعيون المنتجون في جبيل وقد وصلت منتجاتهم الى بلدان كثيرة في العالم".
وقال: "في هذا الجو الاحتفالي السعيد، لا ارى مناسبا تعداد المشاكل العديدة التي نعاني منها. فانا متأكد انكم قادرون على تخطيها بايمانكم وصمودكم ومثابرتكم. انتم جزء اساسي من قصص النجاح اللبنانية المحققة. والصناعيون مميزون في حقول كثيرة، ومتجذرون في ارضهم. ان هذه المرحلة تتطلب متابعة يومية في اتخاذ القرارات. كما تستدعي منا الوقوف معا ومساعدة بعضنا البعض، نحن اللبنانيين المقيمين وفي بلاد الاغتراب، هادفين الى تنشيط وتحفيز اقتصادنا باعطاء الاولوية لتعاملنا التجاري، والافضلية لشركاتنا في كافة المشاريع والمناقصات، وذلك للتغلب على منافسينا الخارجيين".
وختم صابونجيان: "هكذا نواجه التحديات في المراحل الصعبة بثبات ونؤمن الاستمرارية لمؤسساتنا ولمجتمعنا الفريد والمنتج".
بعد ذلك قدمت جويل شمعون للفيلم الوثائقي عن تطور الصناعة في قضاء جبيل، وفي الختام قدم رئيس واعضاء تجمع صناعيي قضاء جبيل درعا لرئيس الجمهورية "عربون تقدير ووفاء".