لقاء بين ايخهورست و"تجمع الأعمال اللبنانيين"
زمكحل : القطاع الخاص يتخوّف من تكلفة السلسلة



التقى رئيس الهيئة الإدارية لتجمع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل، سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا ايخهورست، في حضور الملحق الاقتصادي فرانسيسكو لوبيز- مينشيرو وبعض من أعضاء الهيئة الإدارية للتجمع: كارين حسني، إيلي عون وجورج تابت.
وقد عرض زمكحل مختلف الأولويات الجاري العمل عليها ضمن التجمع وكذلك المشاريع المبادر بها، بما في ذلك: مشروع ضمان الشيخوخة، وإعادة النظر في قانون التجارة، وموازنة الدولة العامة لعام 2013، ومشروع الأسهم االتفضلية للقطاع الخاص، فضلا عن نتائج اجتماعات الطاولات المستديرة مع الاتحاد العمالي العام، والبنك الدولي، ومصرف لبنان، وصندوق النقد الدولي، والإسكوا...
وتحدث زمكحل عن "مشاكل سلسلة الرواتب التي تهز البلاد حاليا"، معربا عن "مخاوف القطاع الخاص حول تكلفة المشروع غير المضبوطة وتمويله الباهظ على المدى الطويل والمتوسط والذي ما يزال لغزا خطيرا لم تتم دراسته".
من جهتهم، ركز أعضاء الهيئة الإدارية على دور التجمع في الدفاع عن القطاع الخاص اللبناني مع الحفاظ على استقلاليته بعيدا عن كافة التوترات السياسية التي من شأنها تصعيد التوتر ضمن بيئة الأعمال. كما وأنهم ذكروا بفرص إعادة بناء البنى التحتية في لبنان (الكهرباء، والمياه، والنقل العام) وأهميتها، وذلك بمساعدة الشركات الأوروبية تحت شكل شراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي هي الحل الوحيد الممكن والقابل للتحقيق.
بعد ذلك، شدد أعضاء الهيئة على أهمية تعزيز واقتراح مشروع قانون للسماح بتكوين شركات محدودة مبسطة (SAS)، وختموا عرضهم بتقديم مبادرات الهيئة الإدارية الحالية فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) والبيئة.
من جانبها، أثنت السفيرة ايخهورست على "التجمع لموقفه اللاسياسي المستمر والمستقل وشجعت فريق الإدارة على مواصلة التركيز على أهداف صغيرة قابلة للتحقيق".
كما أثنت على "مستوى الشركات اللبنانية الخاصة الرفيع، وهي محرك مركزي للاقتصاد، والتي تتبع عن كثب معايير المستويات العالية الدولية".
وشددت على "أهمية القطاع الخاص في الحفاظ على الميزة التنافسية والابتعاد عن القضايا السياسية والدينية".
ثم عرضت أولويات البعثة الأوروبية والمشاريع الجارية، مثلا: التغذية: سلامة الغذاء، وخلصت إلى أن لبنان يمر بفترة من الاضطرابات الشديدة على الصعيد المحلي والإقليمي آملة أن تكون هذه المرحلة السيئة قصيرة الأجل.
وسيعقب هذا الاجتماع الأول لقاءات عدة، وسيكون هناك تواصل منتظم وأيضا خطة عمل اقتصادية مشتركة بين البعثة الاقتصادية الأوروبية وتجمع رجال الأعمال اللبنانيين.