عبق التراث في معرض "العودة إلى الجذور" في القاعة الزجاجية
عبود: للمعرض أهمية سياحية وحضارية
فارس: هدفنا تمكين المرأة اللبنانية اقتصادياً
حردان: تميزت المعروضات بالحرفية العالية
برعاية وزير السياحة فادي عبود وحضوره، افتتح في القاعة الزجاجية في الحمرا ـ بيروت، معرض "العودة إلى الجذور" الذي نظمه تجمع النهضة النسائي وجمعية نور للرعاية، وذلك بحضور حشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، الذين احتفوا بما قدمته يد المرأة اللبنانية في هذا المعرض من أعمال تميزت بطابعها التراثي وأسلوبها الخاص، فإذا بالمعرض موضع شهادة لما اختزنه من خير وجمال.
لا شك أن لكل عمل من المعروضات قيمته الفنية والروحية والثقافية، فهو وليد خيال إمرأة شغوفة بالتراث، فإذا بالنول يطيع مسارها في صناعة العباءات الحريرية والقطنية، والمطرّزات والأرائك، والأشغال الخزفية والحرفية، والنقش على الشموع والصابون، سلال من القش، وجداريات قماشية (كونفا)، ولا ننسى المونة بكلّ أصنافها الشهية.
كلمة فارس
افتتح المعرض بكلمة مقتضبة لرئيسة تجمع النهضة النسائي من فارس جاء فيها: "للسنة الثانية على التوالي، نفتتح معرضاً مشتركاً بين تجمّع النهضة النسائي وجمعية نور للرعاية الصحية والاجتماعية، في هذه القاعة، وبالمناسبة نشكر وزارة السياحة على بادرتها الكريمة. هذا المعرض ما هو إلا نتاج استراتيجية نعتمدها، لا لغاية مالية أو تجارية، بل لإيماننا بأن تكون المرأة متمكّنة اقتصادياً ومنتجة على الصعيد الشخصيّ". وتابعت: "يتجلّى الإبداع اللبنانيّ بالأشغال الحرفية رفيعة المستوى التي سترونها في هذا المعرض، هذه الأشغال التي تنمّ عن الموهبة التي تتمتّع بها المرأة اللبنانية، إلى جانب إبداعها في التطريز وأشغال المونة، وما وجودنا وفكرنا الاقتصادي واستراتيجيتنا، إلا لمعاونة هذه المرأة في تصريف ما تنتجه أناملها المبدعة، كي تستمرّ إبداعاً وخيراً وجمالاً".
كلمة عبود
بدوره شدد الوزير عبّود، على الأهمية السياحية التي تضيفها معارض كهذا إلى المشهد اللبناني، وقال: "إن الأعمال الحرفية هي في صلب التراث اللبناني، ولذلك أهميّة سياحية وحضارية كبيرة، ونحن في وزارة السياحة نعتبر أنفسنا تحت تصرّف هذه الأعمال، لا سيما أنّ الإبداع هذا، يجيء من أنامل السيدات اللبنانيات، المشهود لهن بالفنّ والدقة".
كلمة حردان
من جهتها أكدت رئيسة جمعية "نور" مارلين حردان، أنّ إقامة هذا المعرض خلال الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان، تبرهن على إصرار الجمعية وتجمّع النهضة النسائي على دعم المرأة، وعدم تركها للملمّات، وعدم إهمالها وتهميشها". وقالت: «تتميّز المنتوجات المعروضة بالحرفية العالية التي راعت الجمال والإبداع بأدقّ تفاصيلهما، أما بالنسبة إلى أشغال المونة، فهي بلدية خالية من أيّ مواد حافظة، وبرعت النساء في هذه الأشغال نتيجة الدورات المكثّفة التي تؤمّنها الجمعية مع اختصاصيين، لتطوير قدرات المرأة وزيادة إبداعها». وحيّت حردان المرأة العاملة، المرأة المنتجة، المعبّرة عن الصمود والمقاومة، هذه المرأة التي تزوّدنا بهذه الأعمال الرائعة، التي تردّنا إلى زمن الأصالة الجميل.
ثم كانت هناك شهادات عبرت جميعهاعن إعجابها باستقطاب المعرض للمرأة من المحافظات اللبنانية كلها، وتشجيعها وعدم إهمالها وتهميشها، من خلال مدّ يد المساعدة لها كي تصبح متمكنة إقتصادياً ومنتجة على الصعيد الشخصي.