زمكحل: لبنان يمر بأصعب المراحل
اعتبر رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل خلال مداخلة قدمها في اللقاء الثاني للفاعليات الإقتصادية ضمن "المبادرة الوطنية: الحوارات المفتوحة"، أننا في لبنان في مواجهة أربعة حروب: كل الإشكاليات من الفراغ الرئاسي، إلى التعطيل الحكومي، فالشلل في مجلس النواب، فضلا عن الأزمة الإقتصادية الجامحة ما يستدعي صدمة إيجابية، وإلا فنحن في اتجاه أزمة متصاعدة ولا بد من العودة إلى النقاش في الرؤية أكثر من إختيار الأشخاص".
وأشار إلى أن "الإستراتيجية تقضي بالتحقق من الأرقام والحقائق، إذ يجب الإعتراف أن لبنان يمر بأصعب المراحل من تاريخه على كل المستويات السياسية والإقتصادية والأمنية والثقافية والإجتماعية. فالتغيرات جذرية في الوضع اللبناني، إذ إن لبنان منذ نحو أربعة أعوام يشهد تراجعا جذريا حيال إقتصاده عبر أزمة طويلة المدى. نحن لم نعد أمام أزمة مفاجئة بل أمام أزمة حياة متراكمة، فالبطالة في لبنان تتعاظم وتعدت 25 % من القوى العاملة، وقد بلغت 36 % في صفوف الشباب و38 % في صفوف النساء، فيما الإستثمارات الخارجية انخفضت بنسبة هائلة، والمردود على الإستثمارات في لبنان يتراجع".
النمو الإقتصادي
ولفت إلى أن " النمو الإقتصادي منذ ثلاثة أعوام بين صفر في المئة و1 %، فيما الدين العام وصل الى نحو 70 مليار دولار، والدين الخاص إلى 55 مليار دولار، علما أن هذا الدين العام خلال الحرب اللبنانية 1975-1990 لم يتجاوز 500 مليون دولار".
وقال : "نشهد شللا تاما في السلطات الدستورية، ما خلا تشريع الضرورة الذي حصل في أواخر عام 2015 حيث أقرت القوانين الأربعة المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، حتى لا نصنف دوليا بأننا دول غير متعاملة".
وسأل: "هل يوجد رؤية حقيقية حيال المشاريع التنموية؟ فإننا نلاحظ أنه يوجد خلاف على الأشخاص وليس على الرؤى والمشاريع التي تفيد الإقتصاد".