العلاقة بين الشركات والمؤسسات الجامعية
طرح وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن في افتتاح مؤتمر "العلاقة بين الشركات والمؤسسات الجامعية" الذي نظّمته "جامعة الروح القدس" و "الجمعية اللبنانية لتقدّم العلوم" في حرم الجامعة في الكسليك، أسئلة عديدة متعلّقة بكيفية احتضان طلابنا المبدعين والفائزين بجوائز عالمية، وكيفية تحويل مشاريعهم الابتكارية إلى قيمة إنتاجية وكيفية اختيار البحث العلمي ومصدر تمويله ودور الدولة.
وأوضح رئيس "الجمعية اللبنانية لتقدّم العلوم" الدكتور نعيم عويني، أنه في ظل تزايد إقبال الطلاب على تحصيل شهادة الدكتوراه، وهم يتخطّون الـ600 طالب في كل المجالات والاختصاصات، رأت الجمعية بالإتفاق مع معاهد الدكتوراه في "الجامعة اللبنانية" أن تجمع الطلاب بأصحاب الشركات والمعامل من خلال المؤتمر؛ وأنّ إدخال مشاريع طلاب الدكتوراه إلى أسواقَ العملِ، يُساعد في تطوير الإنتاجات الصناعية بشكل علمي، وفي إيجاد فرص عمل أوسع للبنانيين الحائزين على شهادات دكتوراه.
وأكد رئيس "جامعة الروح القدس" الأب هادي محفوظ، أن العلاقة مع المجتمع، في جميع مؤسساته وقطاعاته، جُزءٌ من العمل الجامعيّ الأكاديميّ. وأصبحت الجامعة، بذلك، مكوّنًا من مكوّنات المجتمع المؤسسي.
ورأى رئيس "تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين" فؤاد زمكحل أن الإقتصاد اللبناني مبني على ركائز ثلاث: "الجامعات، القطاع الخاص، والجالية اللبنانية في الخارج".
واعتبر رئيس "جمعية الصناعيين اللبنانيين" فادي الجميّل أن عدم الاستفادة من الطاقات الشابة يعود "لفقداننا رؤية واستراتيجية تقومان على الاستفادة من الطاقات الشابة لتحقيق النمو الإقتصادي والرفاه الإجتماعي".
وأجمع كل من رئيس قسم ريادة الأعمال في "جامعة لورين" الفرنسية كريستوف شميت ومدير الشرق الأوسط في "الوكالة الفرانكوفونية للجامعات" هيرفيه سابوران، على أن التحدّي الكبير يتمثل في الانفتاح بين المؤسسات والجامعات.
ولفت المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال ممثلاً وزير التربية الياس بو صعب إلى أن الجهود التي يبذلها الباحثون الشباب والتكاليف التي يتكبّدونها من أجل الحصول على شهادات الدكتوراه من أفضل الجامعات، لا تبلغ خواتيمها في أغلب الأحيان ويكتفي هؤلاء بالتدريس الجامعي، بسبب غياب التنسيق بين مخرجات الأبحاث وحاجات سوق العمل الصناعية والإقتصادية والإنتاجية.