تعتبر مشكلة نقص المياه من أخطر الأزمات التي تهدد مستقبل البشرية في الفترة الحالية. ففي ظل الزيادة السكانية وما يصاحبها من تزايد في الطلب على المياه العذبة، أصبحت أزمة المياه في العالم حقيقة تدعو إلى القلق،, فهناك مخزون نفطي ل 120 سنة ومخزون غازي ل 240 سنة بينما لا يوجد أي مخزون للمياه بل حالياً إن المصادر لا تكفي الحاجة.
ففي آخر الإحصائيات التي قامت بها منظمة الأمم المتحدة فإن هناك حوالى 97% من كمية المياه الموجودة على كوكب الأرض هي مياه مالحة وغير صالحة للإستعمال, 2.4% من الكمية الإجمالية هي مياه متجمدة, 0.597 % هي مياه ملوثة فيبقى 0.003% مياه عذبة وصالحة للإستعمال ، هذه الكمية تشكل سنوياً 4000 كم٣ بينما الحاجة الآن هي 4250 كم٣ أي أن هناك نقصاً بحوالى 250 كم٣ وهذا النقص من المتوقع أن يصل إلى 2800 كم٣ بحلول العام 2030
من هنا الحاجة الملحة لخطة عملية تشارك فيها كل من منظمة الصحة العالمية بالتعاون الكامل مع القطاعين العام والخاص
مساهمة القطاع العام :
• فرض حد أقصى لنسبة أستهلاك المياه مقارنة مع الكمية المنتجة في مصانع الإنتاج وذلك لتشجيع تكرير المياه وأستعمالها لأكثر من مرة.
• إقامة السدود اللازمة لاستعمال مياه الأمطار في أوقات الشح .
• ترشيد الإستهلاك الزراعي من خلال تشجيع استعمال الري بطريقة التنقيط بدلاً من أستعمال الرش، والتوعية لتحديد موعد الري في أوقات غياب الشمس لتخفيف التبخر.
• تشجيع المزارعين لاستعمال مياه الشتاء من خلال تجميعها في برك صغيرة.
• تركيب عدادات مياه، وجباية كلفة المياه بحسب المصروف السنوي لكل منزل.
• إعادة استعمال مياه الصرف الصحي بعد معالجتها من خلال محطات التكرير.
مساهمة القطاع الخاص :
• توعية المواطنين وخصوصاً الأطفال حول أهمية العمل على تخفيف استهلاك المياه
• الإستحمام من خلال الدوش وعدم أستعمال المغطس.
• تشطيف الصحون، الخضار والفاكهة في وعاء مياه عوضاًعن التشطيف بالمياه الجارية.
• الحرص على وقف تدفق المياه في حال عدم الإستعمال ( تنظيف الأسنان – الإستحمام – الحلاقة – الشطف ..).
• إستعمال الجلاية والغسالة فقط بعد وجود الكمية الكافية لتشغيلها ممتلئة وعدم تشغيلها بكميات صغيرة.
• التأكد من عدم تسرب المياه بدءًا من الخزان الأساسي مروراً بالأنابيب وصولاً إلى الحنفية.
• ري الحديقة من مياه الأمطار بعد تجميعها من خلال بركة صغيرة أو خزان.
• الأخذ بعين الإعتبار توفير المياه لدى شراْء معدات المطبخ والحمام ( دوش – خزان مياه الحمام – الجلاية ) – (تصميم لحمام نموذجي في الصورة A)
• وضع مستوعب مليْ سائل داخل خزان الحمام من أجل تخفيف كمية المياه المستعملة يومياً (الصورةB )
جوزف الشيباني
مدير مصنع نستله – أستاذ جامعي