على أوروبا احترام مصالح روسيا التجارية
قال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إنه مادام الاتحاد الأوروبي يتجاهل المصالح المشروعة لروسيا، فإن شركاء اَخرين سيقومون بأعمال تجارية في روسيا وسوق الاتحاد الاقتصادي الاَوراسي.
وفي مقابلة لرئيس الوزراء الروسي مع وكالة "سبوتنيك" قال مدفيديف: "إذا كان شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي يريدون أن يلقوا محاضرات ويتجاهلوا مصالحنا المشروعة، كما حدث في حالة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، فليتفضلوا ويلقوا هذه المحاضرات! ولكن ممارسة الأعمال التجارية في سوقنا، وفي السوق المشتركة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيقوم بها شركاء آخرين".
وأضاف مدفيديف أن المنتجين الروس ليسوا وحدهم الذين يأخذون مواقع في السوق المحلية بعد فرض الحظر الروسي على عددا من المنتجات الأوروبية ما نجم عنه فراغ في السوق الروسية، ولكن هناك زيادة في حصة الموردين الاَسيويين واللاتينيين وغيرهم، منوها إلى أن بلاده تتلقى طلبات غير رسمية من الشركاء الأوروبيين لرفع الحظر الروسي المفروض على بعض المنتجات الأوروبية.
وكانت العلاقات بين روسيا والدول الغربية تدهورت على خلفية الأزمة الأوكرانية، وتبنى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات اقتصادية ضد روسيا.
وبدأت واشنطن وبروكسل بفرض العقوبات بشكل تدريجي اعتبارا من مارس/آذار 2014، حيث اقتصرت العقوبات في البداية على شخصيات رسمية وعامة روسية واتسعت في وقت لاحق لتطال قطاعات اقتصادية مختلفة.
من جهتها، تبنت روسيا ردا على ذلك عقوبات مضادة تمثلت في حظر استيراد المواد الغذائية من الدول التي انخرطت في العقوبات ضدها.
وفي اتجاه آخر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الحكومة ستواصل دعمها لشركة "كاماز" لصناعة السيارات والشاحنات رغم الصعوبات الاقتصادية.
جاءت تصريحات بوتين خلال زيارة قام بها إلى مصنع الشركة في مدينة نابريجناي تشلني الواقعة في جمهورية تتارستان الروسية بمناسبة الذكرى الـ 40 لإنتاج أول شاحنة كاماز.
وقال بوتين: "دعمنا بشكل دائم مصنعكم وعلى الرغم من كل الصعوبات في الاقتصاد التي أنتم مطلعين عليها، فإننا سنواصل دعم شركة مهمة لنا مثل شركة كاماز".
وأضاف الرئيس بوتين أن الحكومة ستفعل كل شيء لضمان توفر فرص العمل، ولتكون البلاد قادرة على تأمين نقل المنتجات والسلع على هذه الشاحنات التي تنتج في "كاماز".