إنفاق السوريين في لبنان ينمو %24
ألقت اضطرابات المنطقة ومصاعب لبنان الداخلية بظلّها الثقيل على تدفق السياح، فقد تقلّص عددهم بنسبة تفوق 12% خلال الأشهر السبعة الأولى. غير أنّ إنفاقهم يبقى قوياً نسبياً، بفعل ارتفاع إنفاق القادمين من سوريا.
وتُشير شركة تسوية مدفوعات الضرائب للسياح، «Global Blue»، إلى أنّ الإنفاق السياحي في لبنان - مقاساً بمؤشر استرداد الضريبة على القيمة المضافة دون الخدمات الأخرى التي لا تُحتسب فيها _ تقلّص بنسبة 20% خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأوّل.
ولكن لدى المقارنة بالفترة المقابلة من عام 2012 يكون الإنفاق قد سجّل نمواً بنسبة %20.
وتوضح الشركة أنّ إنفاق السوريين، سياحاً كانوا أو نازحين، ارتفع بنسبة 24% (أي بمعدّل الربع تقريباً) على أساس فصلي، نظراً إلى ازدياد تدفّقهم إلى البلد الجار هرباً من النزاع القائم في وطنهم. وإلى السوريين كان الإنفاق الأردني الوحيد الذي سجّل ارتفاعاً (9%)، فيما سُجّلت النتيجة الأسوأ في أوساط السعوديين الذين تقلص إنفاقهم بنسبة 38% يليهم القطريون بتراجع نسبته %36
وتلفت الشركة إلى أنّ عدد معاملات استرداد الضريبة لدى السوريين سجّل ارتفاعاً كبيراً بلغت نسبته 51%، فيما ارتفع لدى الأردنيين بنسبة 17%، وتقلّص عموماً بنسبة 22% نتيجة تراجع مسجّل لدى جميع الجنسيات الأخرى.
ولكن في الإجمال، يبقى السياح السعوديون على رأس الإنفاق السياحي في لبنان بحصّة 20%، يليهم الإماراتيون بحصّة %12.
إلى ذلك، استحوذت الموضة والثياب على 74% من الإنفاق السياحي خلال النصف الأول من العام الجاري، تليها الساعات والمجوهرات بحصّة 11%. وفيما بقيت بيروت في طليعة الإنفاق السياحي جغرافياً بحصّة 86%، ارتفع الإنفاق السياحي في بعبدا وجبل لبنان بنسبة 45% على أساس سنوي و31% على أساس فصلي.