اتحـاد الغرف العربية افتتـح "منتدى الإقتصاد الأخضر"
القصـار: التحوّل لم يعد خياراً بل ضرورة اقتصادية
نظم اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في مبنى "عدنان القصار للاقتصاد العربي" أمس "المنتدى العربي للاقتصاد الأخضر"، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان والمجلس العربي للاقتصاد الأخضر ومصرف لبنان، في حضور وزير البيئة محمد المشنوق، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية عماد شهاب، الأمين العام المساعد لاتحاد الغرف العربية شاهين علي شاهين وشخصيات اقتصادية.
القصار
وألقى القصار كلمة في افتتاح المنتدى، أشار فيها إلى أن "التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر مهم للعالم العربي، ولم يعد مجرد خيار من الخيارات المطروحة، بل أصبح ضرورة اقتصادية وبيئية ملزمة لوقف تراجع إمكانات تحقيق التنمية المستدامة، بعد تدهور الظروف البيئية التي يواجهها الاقتصاد العربي".
راشد
بدوره، ألقى المدير التنفيذي للمجلس العربي للاقتصاد الأخضر الدكتور معتصم راشد كلمة رئيس المجلس العربي للاقتصاد الأخضر محمد فريد خميس، فأوضح أن "الاتحاد يهدف إلى مراجعة التشريعات العربية المعنية بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، بما يحقق التوافق بينها وبين متطلبات الاتفاقات الدولية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة والبيئة".
سلامة
وقال سلامة في مداخلته: "مصرف لبنان يستند في تعامله مع القطاع المصرفي إلى التعميم الأساسي الذي أصدره عام 2010 وأطلق بموجبه المبادرة الوطنية لتفعيل الطاقة والطاقات المتجددة NEEREA، فأتاح منح القروض بفائدة تراوح بين صفر و1% ولآجال طويلة تصل إلى 14 سنة. وقد قدم الإتحاد الأوروبي دعماً بقيمة 12 مليون أورو، استعمل كقروض أو كدعم للفوائد على القروض التي تمنحها المصارف للقطاعات الاقتصادية".
وأوضح أن "الهدف من هذه المبادرة الوطنية NEEREA ليس التمويل فحسب، بل كذلك التدريب والتوعية، وقد أثرت بشكل إيجابي على الاقتصاد والبيئة. وقد تمّ توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل وزاد عدد الشركات التي تهتم بالأمور البيئية من 34 إلى 270 شركة حالياً".
المشنوق
من جهته، قال المشنوق: "قد يكون الاقتصاد الاخضر خيارا، ولكن شروطه ليست سهلة المنال كما يعتقد البعض بعدما انغمسنا باستهلاكاتنا الوحشية. فهذا النظام الذي نريده لا يدوم إلا إذا كان متكاملاً، وهذا يعني وضع الخطط للتنمية المستدامة واعتماد ثقافتها لكي يتحول المجتمع ناشطا واعيا وقادرا على حماية اقتصاده الاخضر والانماء الذي يريد". وقدّم القصّار في ختام الجلسة الافتتاحيّة درعا تقديريّة إلى كل سلامة وخميس.