تابع محادثاته في فيينا والتقى ممثلي الدول المانحة
الحاج حسن يوقع ومدير عام يونيدو مشروع إقامة المناطق الصناعية
وقع وزير الصناعة حسين الحاج حسن ممثلاً الحكومة اللبنانية، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) لي يونغ على البرنامج الوطني الذي ينظّم العلاقة بين وزارة الصناعة ويونيدو خلال السنوات الخمس المقبلة، كما وقعا مشروع دراسة إقامة المناطق الصناعية في لبنان.
ويهدف البرنامج الوطني إلى تعزيز دعم اليونيدو للحكومة اللبنانية المتمثلة بوزارة الصناعة لتنفيذ خارطة الطريق التي وضعت من أجل تحقيق التنمية الإقتصادية المتكاملة والمستدامة من خلال توحيد الجهود بين استراتيجيات اليونيدو والخطط الوطنية للتنمية والتي تشمل الأطراف المعنية كافة في القطاعين العام و الخاص و ذلك بالاستناد إلى المشاريع والبرامج المنجزة سابقاً.
تعاون وثيق
وكان الحاج حسن قد زار فيينا على رأس وفد شارك في المؤتمر العام لمنظمة وضمّ المدير العام للوزارة داني جدعون والقائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في النمسا سليم بدّورة ومستشار الوزير المهندس محمد الخنسا.
وبحث الحاج حسن مع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) لي يونغ وكبار معاونيه، في التعاون الوثيق بين المنظمة من خلال مكتبها في لبنان ووزارة الصناعة. وجرى استعراض العلاقات والبرامج والمشاريع القائمة. وكانت تطابق في وجهات النظر حول التقييم الإيجابي لمجمل المسار القائم، مع التأكيد المشترك لضرورة زيادة الدعم والتمويل لمساعدة القطاع الصناعي في لبنان.
يونغ
رحّب يونغ بالحاج حسن لمشاركته الشخصية في المؤتمر العام، كما رحّب بأعضاء الوفد اللبناني.
وأشار إلى أن توقيع الوثيقتين اليوم يعتبر سابقة في يونيدو إذ درجت العادة على توقيع اتفاق تعاون واحد بين المنظمة وإحدى الدول الأعضاء في كل مناسبة، ولكن هذا الاستثناء يظهر مدى اهتمام يونيدو بلبنان، مشدداً على العمل معاً لتطبيق مضمونهما تطبيقاً كاملاً وسلساً بما يخدم التنمية الصناعية في لبنان.
الحاج حسن
وردّ الوزير الحاج حسن بكلمة شكر على دعم اليونيدو في لبنان، متمنيا النجاح لأعمال الدورة العادية، وأن تنتج عنها النتائج الإيجابية. وأثنى على التعاون الوثبق بين وزارة الصناعة ومكتب يونيدو في لبنان. كما أكد أن انضمام لبنان إلى مجلس التنمية الصناعية داخل المنظمة سيخدم المنظمة على مختلف المستويات وبما يطور القطاع الصناعي اللبناني. وتمنى الوزير الحاج حسن تفعيل التعاون من أجل إقامة المناطق الصناعية الجديدة في لبنان وتنظيم المناطق القائمة، الأمر الذي يحفز الاستثمار الصناعي.
وعرض الحاج حسن الصعوبات التي يمر بها لبنان بسبب الإرهاب وأزمة النازحين وتفاقم مشكلة التصدير بسبب إقفال المعابر البرية، لكنه شدد على أننا لن نستسلم بل سنقاوم ونعمل من أجل تمرير هذه الظروف العصيبة بأقل الخسائر الممكنة.
وذكر تلكؤ المجتمع الدولي عن الإيفاء بتعهداته تجاه لبنان الذي يعاني من أزمات إقتصادية واجتماعية وبطالة، مع العلم أن القطاع الخاص اللبناني أثبت مقدرته وتمسكه بديمومة عمل مؤسساته رغم الظروف الصعبة. وهم يحاولون جاهدين إيجاد أسواق جديدة لتصريف منتجاتهم التي تتمتع بمواصفات عالية الجودة.
ثم قدم الوزير الحاج حسن الرؤية الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصناعة للقطاع الصناعي حتى العام 2025.
خارطة طريق
وردّ يونغ مؤكداً أن الدول التي تضع الاستراتيجيات هي الدول التي لديها الأمل والتخطيط للمستقبل. وقال: إنني أهنئكم على هذا الإنجاز الكبير، وسوف أقوم بالاضطلاع على الاستراتيجية والاعتماد عليها لتكون خارطة طريق نعتمدها في تعاوننا المستقبلي.
وأكد صوابية إقامة المناطق الصناعية بما يتلاءم مع حاجات لبنان وخصوصياته، مشدداً على أهمية تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتنمو ويكبر حجمها.
وأعلن تضامنه مع ما يمر به لبنان من صعوبات، مؤكداً أن ما هو ملقى على اللبنانيين إنما هو مسؤولية دولية لا بدّ أن ينشد اللبنانيون مساعدة المجتمع الدولي لدعمه وتخطيه أزماته.