النبيذ اللبناني بين النوعية والقائمة العاشرة
افتتاح المهرجان السنوي في ميدان سباق الخيل في بيروت النبيذ اللبناني بين النوعية والقائمة العاشرة افتتحت شركة "ايفنشن" للسنة الخامسة على التوالي، مهرجان النبيذ تحت شعار "الاقران ما بين الطعام والنبيذ"، في حضور النائب ميشال فرعون، في ميدان سباق الخيل. وقد خصص في المهرجان أمكنة لعرض النبيذ مناطقيا، وتميز هذا العام باستضافة اسبانيا كضيف شرف ممثلة بالسفيرة ميناغروس فرناندو. ويشكل معرض النبيذ هذا محطة سنوية، يلتقي خلالها الصناعيون بالمؤسسات المصدّرة وأصحاب المؤسسات السياحية والمستهلك اللبناني وعدد كبير من السفراء. ويأتي معر ض النبيذ هذا العام الذي أقيم بين 3 تشرين أول إلى 6 منه متماشياً مع تطور الصناعت في لبنان ووفق الشروط الدولية، وخصوصاً ان لبنان يصدر هذه السلعة منذ عشرات السنين، وهي شكلت جزء أساسي من حجم الصادرات اللبنانية. والذي يجعل من هذه الصناعة ناجحة هو قدرة اللبنانيين والتقنيات التي تستعمل في انتاجه، ما انعكس زيادة على القطاع الزراعي بحيث زادت مساحة زراعة الكروم بشكل بارز في السوات الماضية، الأمر الذي يؤشر إلى تحقيق فكرة التفاعل بين القطاعين الصناعي والزراعي الأمر الذي أهلّ لبنان لكي يكون موقع للزراعات الصناعية في المنطقة. ولطالما شكّل النبيذ جزءاً من التراث اللبناني منذ قيام الحضارة الفينيقية. وليس هذا فحسب، إذ أن منتجات النبيذ اللبنانية قد أظهرت تميّز نوعيّتها على المستويين المحلي والدولي، والمعركة التجارية التي يخوضها النبيذ اللبناني عالمياً هي على صعيد النوعية، لكي يكون لبنان في قائمة البلدان العشرة الاوائل في صناعة النبيذ. كما إن صناعة النبيذ تساهم اليوم في تحفيز الاقتصاد، والأرقام خير دليل على ذلك، فبالإضافة الى معدلات الإنتاج التي حلّقت (الى ما فوق 8 ملايين زجاجة عام 2011، بما فيها مليوني معدّة للتصدير، وهي تطمح اليوم إلى 10 ملايين زجاجة) والمنتجون الذين بلغ عددهم اليوم خمسة أضعاف عددهم منذ 30 عاماً، فإننا نشهد في هذا العقد من الزمن تمسكاً حقيقياً بقطاع النبيذ ونهضة فعلية للقطاع مع إنشاء العديد من الكروم، وازدهاراً ديناميكياً في مجال التسويق في جميع أنحاء لبنان.