ورشة عمل حول "التسهيلات المتوفرة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال في البقاع"
إفتتح وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن ورشة عمل حول "التسهيلات المتوفرة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال في البقاع" التي تنظمها وزارة الصناعة ومصرف لبنان وسفارة اليابان ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعة (يونيدو)، في فرع مصرف لبنان في زحلة.
تأتي هذه الندوة في غطار مشروع دعم المجتمعات المحلية المتأثرة من تدفق اللاجئين السوريين الذي تموله الحكومة اليابانية، وشارك فيها النائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، سفير اليابان سيتشي أوتسوكا، والمدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) كريستيانو باسيني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع إدمون جريصاتي، مدير مصرف لبنان في زحلة جورج كلاس، رئيس بلدية زحلة جوزيف المعلوف، وحشد صناعي.
شرف الدين
وأشار شرف الدين في كلمة ألقاها إلى أن " التحفيزات والجهود التي يقوم بها مصرف لبنان ساهمت في وضع المداميك الأساسية لسياسات وآليات التمويل للمؤسسات المتوسطة والصغيرة، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية ومبادرات الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي وبرامج وصناديق مدعومة من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول والمنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومية". واعتبر أن الوصول إلى المستويات المطلوبة من التمويل يحتاج إلى خطوات وجهود تكاملية إضافية إلى التمكن من مواجهة التحديات في منطقة واعدة كالبقاع، فلا تزال تعاني من فجوة تمويلية كبيرة، حيث كانت حصة البقاع حوالى 3% فقط من مجموع التسليفات في نهاية العام 2014".
باسيني
وتحدث الممثل المقيم لمنظمة يونيدو في لبنان كريستيانو باسيني فقال: "إن الصناعة هي شأن أساسي على المستوى العالمي ويجب أن تكون كذلك في لبنان، كون هذا القطاع قد ساهم في إخراج ملايين الناس من حال الفقر. ونساهم في تطوير وتحديث القطاع الصناعي في لبنان عبر التعاون مع وزارة الصناعة في تنفيذ برامج عديدة".
وأثنى على جهود الوزير الحاج حسن الذي يركز على تخفيض العجز في الميزان التجاري عبر محاولة رفع قيمة الصادرات وتخفيض الاستيراد وأشار إلى نجاحات حققتها قطاعات صناعية واعدة مثل الصناعات الغذائية والمعدات الصناعية وغيرها.
وأوضح أن منظمة يونيدو تعمل منذ العام 1971 في لبنان، وقد نفذت حتى الآن أكثر من مشروع تقني.
السفير الياباني
وتحدث سفير اليابان سيتشي أوتسوكا معربا عن سعادته في مدينة زحلة المضيافة، مبديا استعداد بلاده لمواصلة دعم لبنان على المستويات كافة، متمنيا النجاح لأعمال هذه الندوة.
الحاج حسن
من جهته، أشار الحاج حسن إلى أن " البنك الدولي يقدر كلفة النزوح إلى لبنان بعشرة مليارات دولار، في حين لم تتجاوز المساعدات المقدمة للبنان المليار دولار. أما على صعيد تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فيقوم مصرف لبنان بدور إيجابي كبير على هذا الصعيد، ولكن لماذا لم يرتفع حجم الأعمال في القطاعات الإنتاجية؟ لأن المستثمر في الصناعة أو الزراعة يعتبر نفسه مغامرا في دولة لا تعير القطاعات الإنتاجية الاهتمام اللازم".
وأوضح أن " وزارة الصناعة لجأت الى إجراءات حمائية، ونحن مستمرون فيها للمحافظة على القطاع الصناعي. لسنا ضد الاستيراد، ولكن مع تنظيمه. ولسنا في حرب تجارية مع أحد. ولكن جل ما نطالب به هو رفع صادراتنا إلى الخارج مقابل تخفيض وارداتنا بالنسب ذاتها بهدف تخفيف العجز في الميزان التجاري". وقال: "إننا ندرك حجم الإقتصاد اللبناني والسكاني وقدرتنا التنافسية. ولكن علينا تدارك الأمر في إطار سياسات إقتصادية تحمي قطاعاتنا الإنتاجية. لقد مر مسؤولون في لبنان مارسوا للأسف سياسات معاكسة لمصلحة الإقتصاد اللبناني".