"منتدى بيفكس" لتراخيص الامتياز: الاستقرار السياسي لتذليل العقبات الاقتصادية
حمل منتدى Bifex 2015 بعنوان "الأعمال ما وراء الحدود"، هموم وشجون قطاع الامتيازات (الفرانشايز) في لبنان، في ظل الأوضاع التي يمرّ بها لبنان اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، اضافةً الى قصص نجاح هذا القطاع وتحدياته.
وأكّد المنتدى الذي نظمته "الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز" (LFA) برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلاً بوزير السياحة ميشال فرعون، وحضور وزراء المال علي حسن خليل والصناعة حسين الحاج حسن والعمل سجعان قزي، ضرورة بسط الاستقرار الامني والسياسي لتذليل العقبات الاقتصادية.
فرعون
وتحدّث فرعون مشيراً الى ان "قطاع الفرانشايز يؤمن ما يقارب مئة الف فرصة عمل و4 في المئة من الناتج المحلي، كما أنها تسلّط الضوء على المختبر اللبناني والإبداع في صنع الأفكار وتطبيقها وتصديرها الى اكثر من 40 بلداً في وقت يكتفي فيه الكثير من البلدان في المنطقة باستقبال تراخيص الامتياز من الخارج وتسويقها".
وأضاف: "أننا نعمل حالياً في وزارة السياحة لإنجاز خطة خمسية في مجال سياحة الاغتراب بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية لتسليط الضوء على طريق الفينيقيين وتاريخهم الذي هو ملك اللبنانيين جميعاً من دون تفرقة وتطوير السياحة الريفية والدينية في المناطق من أجل تطوير سياحة مستدامة تعكس جمال لبنان واللبنانيين وتاريخه".
عربيد
بدوره، رأى رئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد أن "اقتصادنا اليوم تعبٌ ومرهقٌ ومؤشراته في منحى انحداري، ونحن في وضع لا نُحسَد عليه. لكننا لن نفقد الامل ولن نستسلم. فنحن شعب لا يعرف الإحباط واليأس. نحن مجتمع مبادر منتج مثابر مناضل. ولقد شهدنا في الفترة الاخيرة إنجازات أمنية حققت حالة من الهدوء، فلنعمل جميعاً على تحويلها الى استقرار ثابت. ولا بدّ أن يتروى اهل السياسة ويهدأوا في خطابهم".
الحاج حسن
من جهته، أوضح الحاج حسن أن "قطاع الفرانشايز يشكل جزءاً من الصادرات الصناعية الى الخارج. وهذا أمر يجب أن ينمو أكثر وعلينا ان نعمل معاً لتنمية هذا القطاع الذي يساهم بـ 4 في المئة من الناتج المحلي اي ما يوازي 2.4 مليار دولار. ولقد عملنا مع الجمعية على تذليل بعض الصعوبات التي تعترضها، ونأمل أن تتقدم الينا بالمزيد من الاقتراحات المناسبة والآيلة الى التطوير والتقدم".
خليل
وأكد خليل أن "لبنان أثبت أنه وطن حيّ يتجدّد يوماً بعد يوم. ولبنان من أكثر البلدان العربية حراكاً بما يتعلق بنشاط الامتيازات وأثبتت الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز أنها قادرة على فتح آفاق جديدة من العمل والإبداع والانتشار من خلال ما تستخدمه من اساليب حديثة". وأضاف: "يبقى علينا أن نركز على تعزيز قدرات منتجاتنا ونفتح الاسواق امامها في الخارج. وعلينا تفعيل عمل الممثليات الديبلوماسية في الخارج وإشراكها في مسار دعم هذا العمل الذي سيساهم في تعزيز اقتصادنا الوطني. وأن مساهمة قطاع الامتيازات في الناتج المحلي جيدة ونتطلع الى زيادتها وهي قادرة أيضاً على المحافظة على إرثنا المتجذر في الكثير من المجالات. ونلتفت الى سلبيات الإغراق التي تعطّل قدرتنا على الاستفادة من انتاجنا الوطني. ونحاول أن نتطلع الى السلبيات لتحويلها الى إيجابيات بما يعكس هذا القطاع من قدرات على قطاعنا".
وأطلقت الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز LFA مبادرة "العلامات التجارية العربية" في ختام أعمال المنتدى، وتقوم المبادرة على تأسيس "معهد عربي للعلامات التجارية العربية المنشأ"، لما لهذا الأمر من تأثير على تنافسية الإقتصاد العربي وتعزيز قدرته على تأمين فرص عمل واستثمار.