رعا وزير الزراعة اكرم شهيب ووزير الصحة وائل أبو فاعور المؤتمر السنوي لاتحاد صناديق التعاضد الصحية في قصر الاونيسكو، لمناسبة «اليوم الوطني للتعاضد الصحي»، ومثل ابو فاعور مستشار شؤون التخطيط في الوزارة الدكتور بهيج عربيد. وأكد شهيب الحاجة في واقعنا الصحي الاجتماعي والاقتصادي إلى «تكريس مبدأ التعاضد، ليس فقط الصحي، بل الاجتماعي أيضا، سياسة ونهجا وممارسة، منوها بالتقدم الكبير في «مجال التوسع في تأمين الرعاية الصحية والطبابة والاستشفاء إن في التقديمات الكبيرة التي تؤمنها وزارة الصحة أو في حجم الإنفاق على الصحة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو في تعاونية موظفي الدولة وفي صناديق التعاضد على أنواعها»، آملاً أن «نصل يوما إلى ضمان الشيخوخة في لبنان».
ولفت عربيد الانتباه الى واقع التأمين في لبنان الذي يعاني من «ثغرات تعود لطريقة تكوين صناديق التعاضد وتعددها وتنظيمها وآليات عملها والتدخلات السياسية التي ساهمت في العديد من الأوقات في تعقيد أمورها. والإحصاءات تؤكد ان التأمين العام يشمل 47 في المئة من المواطنين والتأمين الخاص 2.8 في المئة ويبقى حوالى 45 في المئة من المواطنين من دون تغطية اجتماعية».
وذكر عربيد ان تغطية كلفة الصحة تتوزع على الدولة 23 في المئة والقطاع الخاص 13 في المئة والباقي اي ما يقارب 64 في المئة من جيوب المواطنين. وهذا ايضا يجعل من الفقر المشكلة الكبيرة التي سنواجه تداعياتها ليس فقط في مجالات الصحة بل كذلك في كل مجالات الحياة».
اما مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فأوضح ان عدد الصناديق قد اصبح 64 صندوقا منتشرة في جميع المناطق اللبنانية، تقدم الخدمات لحوالى 300 الف مواطن وقد ناهزت قيمة تقديماتها السنوية الـ220 مليار ليرة، أي ما يقارب 30 في المئة من تقديمات فرع ضمان المرض والأمومة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتي تجاوزت الـ 750 مليار ليرة في العام 2013».
من جهته، ممثل نقيب الأطباء في لبنان انطوان البستاني عبد الامير فضل الله عدّد الخدمات والإنجازات مبديا استعداده الدائم للخدمة الصحية. وتحدث ممثل نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون نائبه فادي علامة عن مفهوم التعاضد، مشددا على «اننا معنيون كلنا في هذا القطاع ومساعينا لإشراكنا في القرارات الصحية مستمرة، لأننا ملتزمون كقطاع استشفائي بالمريض أكثر من غيرنا».
وتحدث رئيس اتحاد صناديق التعاضد غسان ضو عن موضوع الصحة ومشاكل الاستشفاء والطبابة.