أجمعت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي وخبراء اقتصاديون علـى ضعف الحركة السياحية، وبالرغم من انتعاشها في «الأضحى» في الفنادق والمطاعم. فقد أشار الخبير الإقتصادي والمالي الدكتور غازي وزني إلى أن «القطاع السياحي هو الضحية الأولى للحوادث الأمنية الراهنة، وهو الأكثر تضرراً اليوم من بين القطاعات الاقتصادية في لبنان، حيث إنه كان قبل العام 2010 المحرّك الأساس للإقتصاد اللبناني إلى جانب القطاع العقاري، وشهدنا معدلات نمو مرتفعة في ذلك العام بلغت 7 و8%، سببها القطاعان السياحي والعقاري، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم نلحظ تراجعاً مستمراً في معدلات النمو الاقتصادي، حيث نتحدث اليوم عن 1.5%، والسبب الرئيسي هو تراجع الحركة السياحية».
واوضح أنه: «استناداً إلى الأرقام الدقيقة، شهد لبنان نهاية العام 2010 معدلات كبيرة جداً، حيث بلغ عدد السياح مليونين و165 ألف سائح، ومنذ 2010 وحتى العام 2014 تراجعت الحركة السياحية أكثر من 40%. للأسف، لن يتجاوز عدد السياح خلال العام الجاري سقف المليون و300 ألف، ما يعني أننا خسرنا خلال فترة السنوات الأربع نحو 900 ألف سائح، والخسارة الأساسية طاولت السياحة العربية بشكل كبير جداً، وذلك لسببين: أولهما الأوضاع التي نعيشها والأزمة السورية، وثانياً الحظر العربي ولا سيما الخليجي، بعدما كانت السياحة العربية تمثل نهاية العام 2010 نحو 42% من مجموع عدد السياح، أصبحت تمثل حالياً أقل من 28%.».
من جهته، لفت الأمين العام لنقابة أصحاب المطاعم والمقاهي طوني رامي الى أن «السياحة والأمن توأمان لا ينفصلان»، وقال: «خلال الفترة الماضية كانت سمعة لبنان سيئة لدى دول الجوار، بسبب تنظيم «داعش» والانفجارات التي حصلت. لذلك كان موسم الصيف خفيفاً، وأقل بنسبة 20% من الموسم الماضي، وخصوصاً بالنسبة إلى حركة الفنادق والمطاعم».