في عام 1851، ومن منطقة أسواق بيروت كانت انطلاقة "مؤسسة مصنوعات وحلويات رفيق الرشيدي" مع الحاج حسن الرشيدي الذي نجح في وضع المؤسسة على سكّة نجاح متواصل عاشته وعاصرته على مدى أكثر من قرنٍ ونصف.
حداثة مصنعها سمحت لها بتقديم مستويات جودة عالية واتباع أعلى معايير النظافة والسلامة الغذائية، ما مكّنها من التوسع في الاسواق اللبنانية والخارجية، ففروعها اليوم اضحت مقصداً لجميع اللبنانيين من مختلف المناطق، في حين تُصدّر منتجاتها إلى أسواق عالمية متعددة.
وفقاً لمدير مؤسسة الرشيدي سامر الرشيدي، كان الاصرار على النجاح من قبل "مؤسسي مصنوعات وحلويات رفيق الرشيدي" عامل اساسي في استمرارية المؤسسة، اذ ان الاجيال التي تعاقبت على ادارة المؤسسة توارثت القدرة على مواجهة الصعاب التي حملتها ظروف عدم الاستقرار في لبنان".
وشدد على ان "ادارة المؤسسة تميّزت على الدوام برؤية مستقبلية واسعة جعلتها عنواناً للريادة واكسبتها دوراً متميزاً ابعد من تلبية حاجات الزبائن، وهو تطوير منتجات اساسية ونشرها في السوق العالمية. كما سمحت لها ببناء شبكة فروع تلبي زبائن المؤسسة ما من شأنه تعزيز ثقتهم بها وولائهم اليها".
رؤية جديدة للصناعة
وفي رد على سؤال، تمنى الرشيدي "ان تولي الدولة اهتماماً اكبر للقطاع الصناعي"، واستبشر خيراً بالايجابيات التي شهدها القطاع مؤخراً والتي اثبتت وجود رؤية جديدة بما خص القطاع الصناعي من قبل اعلى المرجعيات في البلد.
ولفت الى ان "التطورات المهمة التي شهدها لبنان مؤخراً على الصعيد السياسي سيكون لها تأثيرات ايجابية على القطاع الصناعي، لا سيما في ظل وجود 26 ملف على طاولة مجلس الوزراء تتعلق بحماية منتجات صناعية".
واعتبر ان "الامر الذي يعزّز الآمال بمزيد من النمو والتطور للقطاع الصناعي، لحظ خطة ماكنزي، التي ستشكل خارطة طريق للإقتصاد اللبناني خلال السنوات المقبلة، اهمية القطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة، وتضمنها توصيات واضحة بضرورة دعم هذه القطاعات".
واكد ان "القيمين على مؤسسة مصنوعات وحلويات رفيق الرشيدي متمسكين دائماً بنظرة تفاؤلية للمستقبل على امل متابعة مسيرة النجاح والتوسع التي تميّزت بها المؤسسة منذ سنوات طويلة، ولذلك يعملون دائماً بناء على خطط عمل تتضمن عناوين رئيسية يأتي في مقدمها تقديم معدلات جودة عالية وتلبية حاجات الزبائن والانفتاح على اسواق جديدة".