"تارا" يتقفى اثر جزئيات البلاستيك في البحر الابيض المتوسط
نظمت بعثة تارا جولة للاعلاميين في لبنان على متن المركب الشراعي TARA التي بدأت جولتها في البحر المتوسط من مارينا بيروت- خليج الزيتونة، بالتعاون مع
شركة سوليدير، وخليج الزيتونة والمركز الفرنسي في لبنان وBeirut City Hall
و بحضور الأمين العام لبعثة TARAرومان تروبليه ومدير الأبحاث في مركز CNRS في مرصد فيلفرانش سور مير (فرنسا) كريستيان ساردي.
ويقوم المركب الشراعي TARA، برحلة استكشافية في منطقة البحر المتوسط في شهر تشرين الثاني 2014. تتضمن هذه المهمة أهدافاً علمية ترّكز على دراسة تلوث البلاستيك وتسعى لرفع مستوى الوعي حول التحديات البيئية المتعددة التي تواجهها منطقة البحر المتوسط . وتوقف "تارا" في لبنان قبالة بيروت مارينا، في البحر برفقة أسطول من عدة قوارب (زوارق علمية، قوارب تابعة للبحرية اللبنانية، و زوارق تابعة لمنظمات غير الحكومية ...(
وشمل برنامج الزيارة خلال الأسبوع، معرضاً وزيارات للمرافق العامة واستقبال وفود مدرسية على متن المركب الشراعي.
وكان المركب الشراعي الفرنسي "تارا" قد بدأ مهمة علمية تمتد على عدة اشهر في محيط البحر الابيض المتوسط بهدف القيام بتقييم افضل لوجود جزئيات البلاستيك وتأثيرها على الانظمة البيئية البحرية.
وقال رومان تروبليه المدير العالم للمشروع في تعريفه للمهمة "يعيش اليوم نحو 450 مليون شخص حول حوض المتوسط وهو عدد تضاعف في غضون 30 عاماً.
هذا البحر الذي يشكل اقل من 1 % من مجموع البحار والمحيطات هو رغم ذلك خزان كبير للتنوع الحيوي (8 % من الانواع) لكنه يخضع لضغوط كبيرة اذ فإن 90 % من التلوث مصدره اليابسة.
حيث سيقوم الفريق بجمع البيانات على متن المركب الشراعي لتوزع الاجزاء البلاستييكة العائمة التي يراوح حجمها بين 0,3 و50 ملمترا في المكان، وستحلل الانواع المختلفة من البلاستيك فضلاً عن الملوثات العضوية المرتبطة بها".
بعد ذلك سيتم تحليل دقيق للانظمة البيئية من بكتيريا واولويات وطحالب متناهية الصغر ورخويات وغير ذلك والتي تنشأ على الاجزاء البلاستيكية هذه. وسيعكف العلماء المختلفون على متن المركب "تارا" على درس تفاعل الانظمة البيئية لعلاقة البحر مع هذه الاجزاء البلاستيكية التي تجتاح البحر الابيض المتوسط. هذه الاجزاء الصغيرة جدا (اقل من خمسة ميلمترات) هي نتيجة عملية تحلل وتآكل على فترات طويلة.