"إيكو" .. قصة نجاح متواصل
غملوش: نؤسّس مصنعاً في سورية
شهدت مسيرة "دهانات إيكو" العديد من المحطات المميّزة، فكانت دائماً على موعد مع التقدم المتواصل، وأبت إلا أن تصنع لها سجلاً مليئاً بالنجاحات والإنجازات.
تقدّم اليوم "دهانات إيكو" إلى زبائنها أنواع الدهانات ومشتقاتها كافة وإلى مختلف القطاعات، فخطط عملها قد أخذت بعين الاعتبار منذ اللحظات الأولى لانطلاقتها مواكبة كل تطوّر في عالم الدهانات وتقديمه إلى السوق اللبنانية.
سمحت معايير الجودة لـ"إيكو" بالانفتاح على الأسواق الخارجية، حيث أسّست مصنعاً في أفريقيا بغية تلبية حاجات السوق هناك، كما تخطو حالياً خطوات توسعية جديدة باتجاه السوق السورية، حيث كشف مديرها السيد محمود غملوش أنّ الشركة تعمل على تأمين تواجد فعّال لها في السوق السورية بغية مواكبة عملية إعادة الإعمار، وستقوم في هذا الإطار بإنشاء مصنع يقدّم مختلف أنواع الدهانات وخاصة دهانات الأبوكسي والعوازل. ويصرح السيد غملوش أن "إيكو" تتخذ قراراتها في هذا الشأن بحذر ودقّة وهي لهذه الغاية قد أعدّت فريق عمل يتمتع بإمكانيات كبيرة ليكون قادراً على وضع خطط كفيلة بالسماح للشركة نيل حصة جيدة من السوق السورية في مرحلة إعادة الإعمار.
من جهته عبّر السيد غملوش عن تفاؤله الكبير بقدرة إدارة الشركة على تحقيق النجاح، ولا سيما وأنها كانت من الشركات السبّاقة التي زارت سورية وشاركت في عدد من المعارض ونسجت شبكة من علاقات العمل مع فاعليات ناشطة فيها.
واعتبر مدير "إيكو" أنّ "الصناعة اللبنانية قادرة على المنافسة بقوة بين الشركات المختلفة من دول أخرى التي تطمح إلى المشاركة في مرحلة إعادة الإعمار ولا سيما أن منتجات الصناعة اللبنانية تتمتع بمستويات جودة تضاهي المعايير الأوروبية".
ورأى أن "مرحلة إعادة إعمار سورية تحمل آمالاً لمعظم الشركات في المنطقة نظراً إلى التأزم الاقتصادي الذي تعيشه دولها". ورأى "أن موقع لبنان الجغرافي يعتبر عاملاً إيجابياً يعزّز فرص الشركات اللبنانية لدخول السوق السورية إضافة إلى عوامل أخرى تتعلّق بالتقنيات والثقافة وغيرها".
إيجابيات للبنان
واعتبر السيد غملوش أن "الشركات اللبنانية كانت من أكثر الشركات التي عانت بسبب الأزمة في سورية، وهذا ما يمنحها - برأيه - الحق بالمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار بل إنها الأوْلى، ولا سيما أنّ مستوى أداء هذه الشركات كانت في الطليعة وما زالت.
وتوقّع أن تتراوح المدة الزمنية لمرحلة إعادة الإعمار في سورية بين الخمس والثماني سنوات، وستتميّز بمشاريع كبيرة ومهمة ستجعل المدن السورية من الأفضل في المنطقة لناحية جمالية الإعمار والبنى التحتية.
جهود تضمن الاستمرارية
وفي إطار حديثه عن عمل "إيكو" في السوق اللبنانية، تطرق السيد غملوش إلى التحديات التي تواجه عمل الشركات في الأسواق اللبنانية والتي تتطلب منها بذل جهود مضاعفة للمحافظة على نجاحاتها واستمراريتها. ورأى أن تمسّك اللبنانيين بالأمل وحبّهم لوطنهم يمنحهم القوة للصمود في وجه الأزمات. وأشار إلى أنّ "دهانات إيكو" تواجه الأزمة الحالية عبر اتخاذ خطوات مدروسة تؤمّن توسّعاً في رقعة عملها وتنوّعاً في منتجاتها بما يمنحها المناعة في وجه التعثّر والتراجع الدراماتيكي الذي تشهده الشركات الصناعية بشكل عام.
وكشف مدير "إيكو" في هذا الإطار، أنّ الشركة قد عمدت إلى توسيع نشاطها نحو استيراد وحيازة وكالة "لاريوس" الإيطالية، المتخصصة بتصنيع ماكينات الرش الأكثر تطوراً في نظام الطلاء الاحترافي في السوق، ولا سيما معدات رش الدهان الخالية من الهواء “airless”، وأيضا مختلف معدات رش الدهان بإستخدام الضغط الهوائي، مضخات الحقن، مضخات الطلاء الإلكتروستاتيك، وخصوصا أنظمة وآلات تعليم الطرق العالية الجودة، وتعمد "شركة إيكو" لهذه الغاية إلى التواصل بشكل كثيف مع البلديات لما لهذه الماكينات من فعالية في المساعدة على تنظيم السير وتجميل الطرقات.
ولفت إلى أن "هذه الخطوة أتت في ظل الركود الذي يشهده القطاع العقاري في لبنان والذي فرض على الشركة التوسّع في عملها، ولا سيما أنها تصنّع المواد الخاصة بهذه الماكينات، ما جعلها تعتبر أن الاستثمار في هذا المجال سيكون جيداً على صعيد توسيع نشاطها وزيادة حجم شبكة زبائنها".
وإذ أعلن أنّ "إيكو" تلاقي تجاوباً كبيراً من قبل البلديات التي تبدي اهتماماً لافتاً بهذه المنتجات، شدّد على أنّ "إيكو" تقدّم خدمات الصيانة وقطع الغيار الايطالية لهذه الماكينات.
وختم السيد غملوش حديثه مؤكداً أن "إيكو" تتابع كل جديد في مجال عملها عبرالمؤتمرات والمعارض الدولية في ألمانيا وفرنسا ودبي وغيرها، ولفت إلى أن السوق مليئة بالمنافسات، والتي تواجهها "إيكو" في الحفاظ على مستويات الجودة العالية وطرح منتجات رديفة تناسب مختلف القدرات الشرائية، متمنيا أن تكون نهاية هذا العام هي نهاية للوضع المتردي من النواحي كافة في لبنان، وبداية العام المقبل بداية تحسن وآمال تنعش وضع الإحباط المستمر منذ سنوات ...