فرعون يخشى على مغارة جعيتا من الإسمنت
أبدى وزير السياحة ميشال فرعون خشيته على مغارة جعيتا من «تراخيص البناء من دون مراعاة الإجراءات الضرورية لحماية المغارة والإنشاءات القائمة فوقها والمحاذير الناتجة من ذلك». وقال إن مغارة جعيتا «معلم سياحي ووطني وبيئي وجزء من التراث العالمي، وكادت أن تكون من أفضل وأكبر سبعة معالم سياحية في
العالم». وشدد فرعون على «ضرورة المعالجة الجذرية لكل الأمور ووضع خطة تفصيلية للسنوات العشرين المقبلة».
وجاء تصريح فرعون خلال دعوته «لجنة من أهم خبراء المغاور العالميين» في «الاتحاد العالمي للمغاور»، لجولة في مغارة جعيتا، ومغارة الريحان في الجنوب، ومغارتي أفقا ومبعاج في جرود جبيل ومغارة قاديشا في بشري. وقد أجرت اللجنة اختباراتها الميدانية الأولى في مغارة جعيتا حيث تأكدت من التقيد التام بالمقاييس العالمية الإلزامية لناحية السلامة العامة والاعتناء المميز بالبيئة الداخلية للمغارة.
من جهته، حذّر سكرتير الاتحاد جان بيار برتولينس من ان «المساحات الإسمنتية القائمة، والتي سوف تنشأ فوق سطح مغارة جعيتا، ستؤدي إلى منع تجمع وانسياب مياه الأمطار إلى جوف المغارة، ما سيتسبب بالجفاف لسقف المغارة الداخلي وارتفاع الحرارة»، متطرقا إلى «التلوث المستشري فوق سطحها وعدم احترام عناصر البيئة الطبيعية».
أما مستشار الاتحاد الدكتور أريغو سينيا فقد طالب اللبنانيين بـ«حماية البيئة التي تشكل ثروة لبنان الوطنية».