عجز الكهرباء ينتظر المالية
خصصت وزارة المال ما قيمته 2800 مليار ليرة لسد عجز "مؤسسة كهرباء لبنان" لسنة 2014 الذي يزيد عن 3100 مليار ليرة، ما قد ينعكس على وضعية التيار الكهربائي، ويأتي اضراب مياومي الكهرباء ليزيد المسألة تأزماً، وهذا ما ينذر بصيف حار.
مع بداية فصل سياحي واعد وفق توقعات المعنيين بالقطاع، تبشر المراسلات بين وزارة الطاقة ومؤسسة الكهرباء من جهة ووزارة المال من جهة ثانية، بأزمة كهرباء وشيكة في حال عدم حسم موضوع الجدل بين "الكهرباء" و"المال" حول قيمة الدعم لتغطية العجز خلال السنة الجارية. وهذا الامر سيؤدي حتما الى زيادة في التقنين بمعدل 10 الى 14 ساعة يومياً، بما يعني أن صيف لبنان سيكون حاراً "كهربائياً".
ورجحت بعض المصادر في وزارة المال ان الوزير علي حسن خليل مصر على موقفه من قيمة الدعم للمؤسسة، فيما تظهر مؤسسة الكهرباء بأنها في حاجة إلى مساهمة أكبر من الدولة نتيجة زيادة الطلب على الطاقة نتيجة النزوح السوري (بما يكلف لبنان على صعيد الطاقة الكهربائية وبحسب تقديرات البنك الدولي نحو 500 مليار ليرة)، و استئجار البواخر المنتجة للطاقة وما يرتبه ذلك من بدل إيجار وكميات محروقات إضافية عن العام 2013 والأعوام السابقة.
ووفق "المصادر" فإن هذا الواقع يفرض حلا من ثلاثة:
- زيادة مساهمة الدولة لكهرباء لبنان لتبلغ 3550 مليار ليرة، بما يتيح للمؤسسة الإنتاج بالحدود القصوى أي بقدرة 1800 ميغاواط وتاليا تأمين 18 الى 19 ساعة تغذية.
- خفض الإنتاج بما يتلاءم مع المساهمة المحددة من مجلس الوزراء أي نحو 2850 مليار ليرة، بما يؤمن التغذية من 10 إلى 12 ساعة مع إمكان الاضطرار إلى خفض ساعات التغذية المعطاة لبيروت الإدارية والبالغة 21 ساعة. علما أن الاعتمادات المطلوبة في موازنة مؤسسة كهرباء لبنان أي 3097 مليار ليرة، تمكّن المؤسسة من تأمين نحو 15 ساعة تغذية يوميا خارج بيروت الإدارية.
- زيادة التعرفة بما يتناسب جزئيا مع تكاليف الإنتاج.
وأكدت المصادر أن هذا الموضوع سيبحث في مجلس إدارة المؤسسة وسيتم عرضه عبر وزارة الطاقة على مقام مجلس الوزراء نظرا الى اهميته الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية.
ولناحية التغذية فان كامل مجموعات الإنتاج، وبعد خضوعها للصيانات اللازمة، جاهزة للوضع على الشبكة. مع الإشارة إلى أن صيانة مجموعات الإنتاج في معملي دير عمار والزهراني تضمّنت زيادة قدرتها الإنتاجية وإطالة عمرها. وتاليا يمكن أن يصل الإنتاج حاليا إلى حدود الـ 1800 ميغاواط في حال تم توفير الأموال اللازمة لمؤسسة كهرباء لبنان، أي بالإمكان زيادة التغذية نحو ثلاث ساعات إضافية.
وتشير المصادر نفسها الى انه تم وقف معملي صور وبعلبك بصورة نهائية، لأنه لا إمكانات مالية لتشغيلهما كما تم إيقاف الاستجرار من سوريا للسبب عينه. وحذرت أنه في المرحلة المقبلة، وفي ظل عدم إيجاد حل للمشكلة المالية، سيتم إطفاء مجموعات الإنتاج في الزوق والجية تدريجياً.