جائزة أبي اللمع لريادة الأعمال اختراع يستعمل دود الأرض لتحويل الفضلات إلى أسمدة
فازت ساره موليدور، طالبة الدراسات العليا البيئية في الجامعة الأميركية في بيروت، بجائزة سمير وكلود أبي اللمع لريادة الأعمال البيئية لمشروعها "فرميكومبوستنغ" الذي يستعمل دود الأرض لتحويل الفضلات العضوية مثل بقايا الطعام إلى سماد طبيعي مئة في المئة يستعمل لتغذية المحاصيل من دون الحاجة إلى اضافة أية مواد كيماوية ضارة، ما يوفّر على المزارع كلفة شراء هذه المواد ويزيد من ربحه عبر زيادة الناتج الزراعي من دون ضرر بيئي.
وقد تسلّمت ساره موليدور جائزتها، وهي عشرون ألف دولار في احتفال أقيم في قاعة محاضرات المعماري في كلية سليمان العليان لادارة الأعمال. وأوضحت سارة أن مشروعها هو ببساطة تطبيق عملي للنظرية، وأن بلديات عديدة مهتمة به.
وتهدف الجائزة إلى تشجيع الممارسات ومبادرات الأعمال الصديقة للبيئة، ونشر الوعي البيئي، وزيادة الاستثمار في التنوع البيولوجي. وهي مخصصة لمساعدة صغار أصحاب المبادرات والمشاريع البيئية ذات التأثير المحلي.
هذا وكانت مسابقة الجائزة قد أُطلقت في حزيران 2013 وتقدم لها 57 مشروعا استُبقي أربعة منها الى الدور النهائي، واختيرت منهم ساره موليدور كفائزة أولى. وقد نظرت في كل المشاريع المقدمة لجنة حكم مؤلفة من 11 عضواً من قطاعات الأعمال والمبادرات والأكاديميا.
وقال وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة البروفسور أحمد دلال خلال الاحتفال إن الجائزة، التي تجمع روح المبادرة وحب الطبيعة والمسؤولية الاجتماعية، تجسّد أهداف الجامعة الأميركية في بيروت. أما يوسف أبي اللمع، النجل الأكبر لسمير أبي اللمع فأكّد: "سيكون مستفبل لبنان مختلفاً إذا تصرفنا بمسؤولية وحافظنا على بيئتنا".
وقال خطيب الاحتفال الدكتور كوستيس توريغاس، المدير المشارك لمعهد أبحاث وسياسات المعلومات، وكبير العلماء الباحثين في دائرة الكمبيوتر في جامعة جورج واشنطن: "روح المبادرة تبقى أمل العالم وكل أوطانه، وعلى الجامعات أن تعلم الطلاب كيف يفكرون". وقال فادي الريس، عضو المجلس الاستشاري لمركز الجامعة لحماية الطبيعة الذي يشرف على هذه الجائزة: "أمر عظيم أن نرى كل هذه المشاريع المرتكزة على الوعي البيئي. يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتحويلها الى أمر واقع".
وأوضحت الدكتورة نجاة صليبا، مديرة مركز الجامعة لحماية الطبيعة، أن الجائزة تجسد دور أصحاب المبادرات في حماية الطبيعة، وتشجع طلابنا على ايجاد أفضل الحلول لحمايتها. وأضافت: "تستمر الطبيعة نبعاً للأفكار والموارد والحلول وعلينا أن نفيد منها ونحميها في الوقت ذاته. والجائزة ترفد مهمتنا في تشجيع الأفراد ليكونوا حماةً لبيئتهم".