رأس وفد أصحاب العمل الى مؤتمر "العمل الدولية":
شري: لمقاربة جديدة لبرنامج المنظمة يطرح حلولا
ترأس الامين العام لجمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور خليل شري وفد اصحاب العمل الى مؤتمر منظمة العمل الدولية الذي عقد دورته الـ107 في جنيف.
والقى شري كلمة اصحاب العمل اللبنانيين في الجلسة العامة للمؤتمر، فشدد على ان الحوار الاجتماعي هو ضرورة الضرورات فهو البديل الطبيعي عن النزاعات والانقسامات العامودية والافقية في اي بلد.
واعتبر ان المتغيرات المتسارعة في اسواق العمل والتفاوت الكبير التي احدثته التطورات التكنولوجية على هذا الصعيد بين الدول المتقدمة والنامية عمّق الهوة بينهما على صعيد الثروة والانتاج وحجم الاستثمارات والتشغيل الكلي (اي بحد ادنى من البطالة)، بينما ترزح الاخرى بين مؤشرات بطالة مرتفعة تطال اكثر من نصف الداخلين الى سوق العمل سنويا لا سيما من الشباب، اضافة الى ازدياد الفقر والتهميش لفئات اجتماعية واسعة.
وراى شري ان " مقاربة برامج ورؤية منظمة العمل الدولية تبقى قاصرة اذا لم تاخذ بعين الاعتبار آليات عمل وبرامج خاصة لحوار وعدالة اجتماعيين في هذه المجتمعات ضمن اطار رؤية تنموية شاملة.
ولفت الى ان "لبنان يستقبل اكثر من نصف عدد سكانه ( حوالي مليوني من الاخوة العرب من فلسطينيين وسوريين) مما انعكس على الاقتصاد الكلي وعلى العمالة ونسب البطالة ودفع الشباب اللبناني المؤهل اما الى الياس او الهجرة، واوقع الاقتصاد في ازمة ركود وجمود خانقتين مع نسبة نمو لامست الصفر منذ سنوات".
وقال: "نحن نعتبر ان العمل اللائق والحماية والحوار الاجتماعيين والتصدي للعنف والتحرش والاجور العادلة.... هي اهداف منشودة في كافة المجتمعات الدولية وعند الاطراف الثلاثة للانتاج، الا ان هذه الاهداف تعتبر قاصرة ما لم توفر فرص عمل، وفرص العمل يوفرها القطاع الخاص، والمستثمرون لا ينشدون الا الاستقرار الاجتماعي والتشريعي والاقتصادي".
وشدد على ان "المطلوب من منظمة العمل الدولية ان تقدم مقاربة مختلفة لبرامجها لكي تساهم ولو جزئيا في المساعدة على الحلول كي لا يذهب عملها هباءا".