منتدى بيروت الرابع للفرانشايز (BIFEX)
فرعون: لتسويق لبنان كبلد ومقصد سياحي
باسيل: نحن أمام خيارين: النهج السائد والتحديث
الحاج حسن: لإقامة شراكة بين القطاعين العام والخاص
حكيم: ندعو الى تحفيز الإستثمار والإنتاج
عربيد: أصبح المنتدى حدثاً اقتصادياً منتظراً
شكل منتدى بيروت للفرانشايز لتراخيص الامتياز "Bifex" حدثاً ثوياً يطلق من خلاله مشاريع ودراسات اقتصادية، وعقدت الدورة الرابعة منه، وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد رعى إفتتاح"منتدى بيروت الرابع للفرانشايز - بيفكس 2014" الذي نظمته الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (فرانشايز) برئاسة شارل عربيد في فندق فينيسيا، ومثل الرئيس وزير السياحة ميشال فرعون، كما حضر وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، وسفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست، وحشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية وفاعليات اقتصادية وامنية وصناعية واجتماعية.
كلمة فرعون ممثل سليمان
"إرادة الحياة التي يملكها البعض قادرة على الانتصار ضمن حدودنا وخارجها"، بهذه الكلمات بدأ وزير السياحة ميشال فرعون كلمته التي ألقاها كونه ممثلاً لرئيس الجمهورية راعي لمنتدى بيروت الرابع للفرانشايز (BIFEX)، وقال: "ينعقد المؤتمر الرابع للجمعية في ظل تواجد حكومة شراكة متوازنة نجحت حتى الآن في الأهداف التي وضعتها".
وأضاف: "من عناوين هذا المؤتمر اللافتة "الدبلوماسية الاقتصادية" ومن ضمنه "تسويق لبنان كبلد ومقصد سياحي". وبعد النقاشات الطويلة مع رئيس وبعض أعضاء الجمعية في زمن فقدان الثقة والفرص الضائعة قبل تأليف الحكومة، أقدر سرعة وإمكانية تطبيق بعض هذه الأفكار في ظل أجواء جديدة رافقت تأليف الحكومة، على الرغم من قصر عمرها، ومنها ضرورة إشراك أوسع للدبلوماسيين في دعم القطاع الخاص في منحى يخدم الاقتصاد الوطني مما يسمح لأقطاب بعض القطاعات في مناقشة هذه المواضيع معهم، بعد موافقة الوزير المختص".
عربيد
وخلال المنتدى ألقى شارل عربيد كلمة قال فيها: "حققنا معاً قفزات نوعية في السنوات الماضية، وأصبح منتدانا حدثاً إقتصادياً منتظراً، عملنا جاهدين ليكتسب هذا العام أيضاً أهمية أكبر. فأعطيناه بعداً داخلياً من خلال طرح مواضيع بارزة، تتمثل في اليوم الأول بموضوع "إعادة احياء الحركة الاقتصادية في الشوارع الرئيسية" (Reviving High Streets)، بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات واتحاد الغرف، وجمعية تجار بيروت، وفي حضور معالي الوزير نهاد المشنوق. وتهدف هذه المبادرة إلى وضع استراتيجية وطنية لاحياء ونهضة الحركة الاقتصادية في الشوارع الرئيسية، مبنية على الشراكة بين السلطات المحلية وجمعيات التجار والمجتمع الأهلي، والقطاعين العام والخاص".
ولفت الى أن الجمعية أعدت دراسة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، "أظهرت أن الفرانشايز هو من أكثر القطاعات ديناميكية وأسرعها نموا في اقتصادنا... لأنه قطاع قادر على امتصاص الخضات وتحويلها الى فرص استثمارية وتوسعية".
وأشار الى أن الدراسة كشفت أن قطاع الفرانشايز في لبنان يشكل جزءا مهما وأساسيا من الاقتصاد اللبناني، يصل إلى 4% من الناتج المحلي أي مليار ونصف مليار دولار ، وعدد العاملين فيه مئة الف".
الحاج حسن
وألقى وزير الصناعة الدكتور الحاج حسن كلمة قال فيها: "ان قطاع الفرانشايز يمثل لبنان الابداع والامتياز والتقدم والتطور، لأن الفرانشايز تقدم نموذجاً اقتصادياً متقدماً يستطيع ان يظهر صورة لبنان المتميزة في لبنان وفي العالم".
وأضاف: "يجب العمل على زيادة الصادرات اللبنانية الى الخارج. في لبنان توجد هموم اقتصادية عديدة، ابرزها عجز الميزان التجاري اللبناني. فهو يزيد على 10 مليارات دولار سنويا اي ما يعادل 20% من الناتج المحلي. وعلى الدولة ان تضع سياسات اقتصادية لمعالجة هذه المسائل. سيظل لبنان بلداً يستورد. ولكن ما المانع من زيادة صادراتنا وتخفيض فاتورة الاستيراد. علينا توسيع نشاط المعارض والمشاركة فيها. على الحكومة ان تضع سياسة اقتصادية تتضمن رؤيتها لمعالجة الازمات، وعندما تقوم شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، ينعكس الامر على الشق الاقتصادي".
وقال: "بالنسبة الى المطالب الاجتماعية، نعرف ان معاشات الموظفين والعمال في القطاعين العام والخاص غير كافية لتأمين معيشة لائقة. وهذا يتطلب حوارا اقتصاديا بدل التصادم الاقتصادي. وعندما يتم استكمال تعيين المجلس الاقتصادي تتم معالجة الامور المطلبية الاقتصادية- الاجتماعية، فهو المكان الصحيح لهذه المعالجة. على الدولة والهيئات ان تعترف للموظفين والعمال بحقوقهم. ولو كانت الحكومات المتعاقبة تتمتع برؤية وبرامج اقتصادية واضحة لما وصلت الامور الى هنا. فالمعالجات كانت موقتة وادت الى تجاهل تصحيح سلسلة الرتب والرواتب. ان الانكماش ينعكس على القطاع الخاص، صحيح، وعلى اصحاب الشركات، لكنه يصيب الاكثر فقرا اي الموظف والعامل. لا تتم المعالجة بالتصادم. وانما بالحوار الاقتصادي بين الهيئات والعمال وبناء على الالتزامات الواضحة من قبل الحكومة".
حكيم
وقال الوزير آلان حكيم في كلمته: "وجود هذا الجمع المميز في بيروت ما هو إلا تأكيد على الدور الرائد الذي يلعبه لبنان في مجال التجارة والخلق والإبداع بالرغم من كل الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة التي يمر بها".
وأضاف: "فلبنانيو الداخل كما لبنانيو الإغتراب عليهم مسؤوليات تجاه وطنهم وإننا ندعو الجميع للمساهمة في إنماء وتقدم بلدنا لبنان بالتكاتف والتعاون والتضامن. فدعونا إلى تحفيز الاستثمار في لبنان والانتاج في لبنان والاستهلاك في لبنان والتسوق في لبنان والسياحة في لبنان والدراسة في لبنان والابتكار في لبنان والانطلاق من لبنان للتسويق ونشر التميز اللبناني إلى المنطقة والعالم.
الجلسة الاولى
ثم انعقدت جلسة العمل الاولى بعنوان "اعادة احياء الحركة التجارية في الشوارع الرئيسية" في مختلف المناطق اللبنانية، بمشاركة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وعدد من رؤساء البلديات. وقدمت ماري لويز ابو جودة عرضاً عن الموضوع "الذي يهدف الى وضع استراتيجية وطنة لاحياء ونهضة الحركة الاقتصادية والتجارية في الشوارع الرئيسية مبنية على الشراكة بين السلطات المحلية وجمعيات التجار والمجتمع الاهلي والقطاعين العام والخاص".
وانعقدت جلسة عمل الوساطة والتحكيم في الفرانشايز بمشاركة الوزير السابق بهيج طبارة ونقيب المحامين في بيروت جورج جريج.
المواقع الالكترونية
وعالج المنتدى في الجلسة الاخيرة موضوع "تفاعل العلامات التجارية والمواقع الالكترونية"، وتحدث فيها ممثلون عن مواقع الكترونية تعتبر من الأكثر تأثيراً في الرأي العام وهي:Lebanese blogs; l'armoire de lana' no garlic no onions' blog baladi' android appstrom.
الديبلوماسية الفاعلة
أطلقت وزارة والخارجية والمغتربين مؤتمراً ديبلوماسياً تحت عنوان "الديبلوماسية الفاعلة" بفروعها الاقتصادية والاغترابية والسياسية، في اليوم منتدى بيروت للفرانشايز (بيفكس 2014).
وألقى الوزير باسيل كلمة جاء فيها: "طرحت في خطاب التسليم والتسلم من ضمن رؤيتي لمشروع "لقاء سفراء لبنان على ارض" وها نحن اليوم نضع الحجر الاول لهذا المشروع في محطة تأسيسية لمسار منهجي ومستمر بدل ان تكون خطوة معزولة تنتهي بانتهاء اللقاء".
وتابع: "نحن اليوم امام خيارين، اولهما البناء على النهج السائد الذي يبقي على دبلوماسيتنا متفرجة، تواكب الاحداث بدل ان تحاول التأثير فيها، وتبقى عاجزة عن تحديث افكارها واعمالها لتتأقلم مع العصر بديلاً عن الميل البيرقراطي الطبيعي والخوف الفطري من التعابير، وثانيهما كسر الجمود والتحديث والاستفادة من الطاقات لترقى الوزارة الى مصاف وزارات الخارجية الفاعلة".
كما طرح مجموعة أفكار عامة تقوم على مجموعة مبادىء اقتصادية اغترابية وطنية، بالإضافة الى عدد كبير من الاعمال التي يجب ان تصبح روتينية ومنها:
- قيام وزارة الخارجية والمغتربين بملاحقة ومتابعة المواضيع التي تعيق وجود اطار قانوني سليم للاستثمار الاجنبي
- التعرف على كل الكوادر البشرية اللبنانية من اصل لبناني العاملة لدى ادارات دول الاعتماد
- قيام الوزارات بابلاغ وزارة الخارجية بالمشاكل والعقبات التي تعترض عملها في الخارج
- ابلاغ وزارة الخارجية ومن خلالها الى المعنيين ببرامج التعاون والمساعدات التي تقوم في الدول المعتمدة
- اقامة ندوات اقتصادية مخصصة للديبلوماسية الاقتصادية يدعى اليها المسؤولون في الوزارات المعنية وخاصة الاقتصاد والمصرف المركزي وايدال".
وتساءل باسيل "اين هي الخارجية اللبنانية من كل هذه المواضيع والملفات والمتطلبات الاقتصادية اليوم؟ اين يجب ان تكون وزارة الخارجية من هذه الامور في ظل الوضع الاقتصادي المأزوم؟"
شهادات السفراء
وقدّم عدد من السفراء الأجانب والعرب شهادات عن كيفية مساهمة الديبلوماسيين في بعثاتهم الخارجية في التسويق اقتصادياً لبلدانهم، وهم سفراء الاتحاد الاوروبي وفرنسا ومصر والمكسيك واسبانيا.