عادت الحياة الى مرفأ طرابلس، هكذا عبّرت المشاركون في الإحتفال الشعبي الذي نظمته الأكاديمية البحرية العربية ومكتب التمثيل الإقليمي لاتحاد الموانئ العربية والجامعة اللبنانية الفرنسية للعلوم التطبيقية في طرابلس ومصلحة استثمار المرفأ، لمناسبة رسو السفينة «عايدة» التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية عند رصيف المرفأ ودعماً لإحياء السياحة المرفئية، وعودة الحياة إلى مرفأ طرابلس.
شارك في الاحتفال رئيس الأكاديمية العربية الدكتور إسماعيل عبد الغفار، وحشد من الشخصيات وجمهور من طرابلس والشمال. وتحولت الاحتفالية إلى مهرجان استعاد فيه مرفأ طرابلس تألقه وجال العديد من الحضور في أرجاء السفينة «عايدة» واطلعوا على ما تقدمه من علوم بحرية للطلاب العرب الذين يخضعون لدورات تدريبية بحرية على متن هذه السفينة، وتستمر الدورة عدة أشهر.
وقال مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر: «زيارة السفينة عايدة إلى مرفأ طرابلس كانت متوقعة منذ أسابيع ولكننا طلبنا تأجيل موعد وصولهم بسبب الأوضاع الأمنية في المدينة لأن الباخرة تضم 260 شخصاً، منهم 80 فرداً هم أعضاء الطاقم البحري والباقون طلاب من جنسيات عربية وأفريقية».
ورأى أمين المال في «غرفة التجارة والصناعة والزراعة» توفيق دبوسي أن موقع مرفأ طرابلس يؤهله للقيام بدور اقتصادي وحياتي مهم... والباخرة عايدة من أوائل البواخر والسفن التي تأتي إلى طرابلس عبر مرفئها... وأنا على يقين عند ذاك أن طرابلس ستصبح المدينة الاقتصادية الأولى في لبنان».
وأشار القبطان حسام مجد الدين طه الى أن السفينة عايدة هي حكومية مصرية ولها مهمتان رئيسيتان، تموين مناطق المنارات البحرية والملاحية وإمدادها بالوقود والمؤن وتدريب طلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على أعمال القيادة والهندسة البحرية».