نظم تحالف "متحدون" اعتصاما، أمام قصر العدل في بيروت، اليوم بعنوان "محاسبة المختلسين والفاسدين في الضمان: ارفعوا أيديكم عن القضاء"، وذلك من سلسلة نشاطات يقوم بها التحالف الذي يضم أفرادا ومجموعات من المجتمع المدني والذي يهدف إلى إعادة إنتاج حراك مدني جامع، صادق وفاعل ومعبر عن أوجاع الناس، وبعيد كل البعد عن سياسات المحاور، متسلح بشعار أساسي: "لا إصلاح ولا قيامة لوطن من دون قضاء مستقل ومحاسبة فاعلة".
وقد خرج المعتصمون بالمقررات التالية:
- توجيه الدعوة إلى كل المواطنين لتجاوز اختلافاتهم وللعمل مع التحالف على تحقيق مطالبهم الحياتية الملحة.
- الطلب إلى وزير العمل، وزير الوصاية على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كبارة كف يد رئيس اللجنة الفنية في الضمان سمير عون على الفور، بعد رد محكمة التمييز للطعن الذي تقدم به الأخير وبالتالي وجوب محاكمته أمام محكمة جنايات بيروت تبعا للجنايات المحال بها أمامها، إلى حين ختام المحاكمة، كما والرجوع عن صفقة تعيين ال80 مياوما من خارج المباراة وما اتصل بها من تعيينات. كما الطلب إلى القضاء إصدار القرار بتوقيف عون أسوة بتوقيف من أدينوا بجرائم مماثلة كونهم من المرتكبين غير "المدعومين"، وإلا سوف يكون للتحالف كلام آخر في هذا الشأن.
- دعوة النيابة العامة المالية، ومن خلفها النيابة العامة التمييزية، التحقيق أصولا في ارتكابات بقية أعضاء إدارة الضمان (المدعومين) وإحالتهم أمام المحاكم المختصة بالنظر إلى فداحة تلك الارتكابات والوثائق والإثباتات التي تقدمت بها مجموعات التحالف إلى القضاء في هذا الشأن، وذلك بدل الرضوخ إلى ضغوطات السياسيين، كي لا يضطر المجتمع المدني إلى اتخاذ موقف صارخ من الأمر.
- مخاطبة أصحاب الضمائر الحية في قيادات "الحزب القومي" وحركة "أمل" وتيار "المستقبل" بألا يلجأوا إلى تغطية المرتكبين بل إلى رفع الغطاء عنهم لتقديمهم إلى العدالة مهما علوا.
- الاستنكار الشديد للطريقة التي جرت فيها المناقلات القضائية الأخيرة والتي يصفها المعتصمون بالمعيبة، والتي لا تمت إلى إصلاح القضاء بصلة.
- الرفض الساخط لفرض أية ضرائب تطال الطبقات غير الميسورة، كما ورد في القانون الأخير، مما لا يصب إلا في المزيد من الفساد والسرقات من جيوب المواطنين لتمويله.
- التأكيد على دور بقية المحامين ونقابتيهم في موازرة التحالف في مهمته التي تمثل الرسالة الفضلى للمحاماة، كما والتمني على وسائل الإعلام مشاركته في أنشطته في حضور وتغطية فاعلين.
أعلن التحالف أنه لن يتهاون بتاتا في المضي قدما في ما طرحه من قضايا أساسية لكل مواطن، كونه عقد العزم على بذل الجهود والتضحيات اللازمة من أجلها، ولن تكون له وقفة أخرى في ملفات قادمة تطال حياة الناس من دون تسمية الأمور بأسمائها، وحذار من الآتي، اذ أن القصة لم تعد قصة موقف سياسي بل أصبحت حياتنا وحياة أولادنا على المحك!"