مشاركة لبنانية لافتة في "من أجل سورية" تعكس عمق العلاقات
عرنوس: قريباً جداً ستبدأ عمليات إعادة الإعمار
تحت شعار "من أجل سورية" وبمشاركة 45 شركة بينها 16 شركة لبنانية، احتضن فندق "داما روز" في دمشق فعاليات المعرض الدولي الرابع لتكنولوجيا البناء "تكنوبيلد4" الذي تنظمه المؤسسة السورية الدولية للتسويق "سيما" بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان وبدعم من نقابة المهندسين.
وأثنى وزير الأشغال والإسكان السوري حسين عرنوس على المشاركة اللبنانية الواسعة عبر الشركات اللبنانية أو الوكلاء، واعتبر أنها "تعكس عمق العلاقات بين الدولتين واهتمام الأخوة اللبنانيين ببناء سورية".
وإذ أكد أن "الشعب السوري بات على يقين بأنّ سورية تعافت وقريباً جداً ستبدأ عمليات الإعمار الكبيرة "، قال: "سورية سيبنيها السوريون في الدرجة الأولى، مقيمين ومغتربين، وسيشاركهم الأصدقاء الذين وقفوا إلى جانب سورية في هذه الحرب بل سيكونون من المساهمين الأوائل في عملية إعادة الإعمار، أما من ساهم في سفك الدم السوري فالشعب السوري هو الذي يرفض التعامل معه وهذا الأمر لا يحتاج إلى قرارات. الشعب العربي يحب الشعب السوري لكنّ المتورّطين في هذه الأزمة لا مكان لهم في إعادة إعمار البلد الذي ساهموا في تدميره".
شركة "سيما" المنظمة
وأشار مدير عام شركة "سيما" المنظمة للمعرض موفق طيارة الى أن "الشركة استمرّت في تنظيم هذه المعارض حتى خلال المرحلة الصعبة من الأزمة، لأنّ واجبنا الوطني هو أن نبرز الدور المهمّ للشركات السورية والصديقة وشركات دول الجوار، خصوصاً الشركات اللبنانية".
ولفت إلى "أنّ هذا المعرض يعبّر عن إعلان الشركات السورية واللبنانية جاهزيتها للانطلاق نحو إعادة إعمار سورية كما يعبّر عن تأكيد وتصميم العارضين على متانة العلاقات السورية ـ اللبنانية، وكان لـ"سيما" شرف تأكيد هذه الرابطه التي ستستمرّ، وفي النهاية كلنا نعمل لأجل سورية، ولن يبني سورية إلا السوريون كما قال الرئيس الدكتور بشار الأسد".
الشركات اللبنانية
وعلى هامش المعرض، شدّد أصحاب ومدراء وممثلو عدد من الشركات اللبنانية على رغبتهم المشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية بغية توسيع أسواقهم وإثبات وجودهم فيها.
وفي هذا السياق، اعتبر مؤسّس شركة "ميكاليكو" حسن حسين أن "السوق السورية ستكون واعدة لقطاع المولدات التي تعمل الشركة فيه ولا سيما في ظل ظلّ الاهتمام الرسمي السوري، حيث إنّ وجود ثلاثة وزراء في افتتاح المعرض دليل على أنّ الحكومة حاضرة بقوة لمساعدة صناعيّيها وتوفير بيئة جيدة للاستثمار".
من جهته، اكد مدير عام شركة دهانات "فيفكو" علي خليفة أن "مشاركة فيفكو في المعرض تأتي في إطار سعيها الدائم الى المزيد من الإنتشار والتوسع، ولا سيما أنها تملك إمكانات كبيرة تخولها الوصول الى أهدافها وأبرزها خبرتها في العمل الصناعي على مر 3 عقود، وتقديمها منتجات صناعية مختلفة كأصناف الطلاء المخصّصة لتخطيط الطرق ومدارج المطارات والطلاء الصناعي للبواخر والمواقف والملاعب والدهانات الداخلية والخارجية والديكورات والمواد العازلة للنش والحرارة وغيرها، إضافة الى قدرتها الإنتاجية الكبيرة ومصنعها الذي يعتبر من أكبر المصانع الموجودة في المنطقة".
من جهته، عبّر مدير عام "صالحكوم" ماهر محمد صالح عن سعادته "بالمشاركة اللبنانية الواسعة"، وأعلن عن افتتاح فرع للشركة في دمشق انطلاقاً من الإيمان بضرورة توثيق العلاقات الاقتصادية اللبنانية السورية".
ووصف ممثل شركة ACH دايفيد زغيب نتائج مشاركة الشركة في المعرض بالجيدة، ووضعها ضمن محاولة إيجاد مكان لها في مجال تخصُّصها في سقالات البناء في السوق السورية، خصوصاً في مرحلة إعادة الإعمار ".
وأعرب عمار خيارة من شركة جي بي كلارك (ش م ل) التي تقدّم منتجات ماغنوم المتخصّصة في مجال معجون الدهان، عن تفاؤله بوجود هذا العدد الكبير من العارضين.
بدوره، اعتبر رئيس تحرير مجلة "الصناعة والاقتصاد" فارس سعد أنّ المشاركة اللبنانية في المعرض "لافتة ومميّزة وتأتي في سياق الرؤية المستقبلية لمشروع إعادة إعمار سورية. هذا المعرض يعتبر فرصة مهمة جداً للشركات اللبنانية لإثبات حضورها وحجز مكان لها في المرحلة المقبلة على هذا البلد. كما أنّ هذه المشاركة تأتي في سياق تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين رغم كلّ محاولات التشويش والعراقيل التي توضع في وجه تطوير هذه العلاقات".
واعلن مدير شركة "بيمكو" للمولدات الكهربائية حسن غدار أن "بيمكو موجودة في السوق السورية عبر التصدير، كما شاركت في تنفيذ مشاريع للدولة السورية، خصوصاً مشروع تركيب المولدات لمياه حمص حيث تمّ تركيب مولدات Medium Voltage ".
ورأى ممثل شركة "ضوتك" المهندس فايز غانم أن "هناك فرصاً للعمل في السوق السورية في مجال اختصاص الشركة المتعلق بالأنظمة الشمسية solar system. وقال: "سورية إلى الأمام وأنا سوري متخرّج من جامعة دمشق وسعيد جداً بإتاحة الفرصة أمامنا للتعاون في عملية إعادة الإعمار ونضع خبرة شركتنا في التصرف".
وتميّز المعرض باستضافته لمشروع "الطفل السوري المستثمر"، وهو مشروع يتمّ تنفيذه بالتعاون مع منظمة "طلائع البعث" ومجموعة "سافكو" حيث يقوم مشروع الطفل المستثمر على تدريب الأطفال وتعريفهم إلى تفاصيل المهنة التي يرغبون بالعمل فيها مستقبلاً.