عقد اللقاء الاقتصادي الاغترابي برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري وحضور رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات نبيل عيتاني ورؤساء الغرف والهيئات الاقتصادية الاغترابية، في اطار اعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية.
إستهل الاجتماع بكلمة للوزير خوري اكد فيها التأكيد على أن "رئيس الجمهورية وحكومة المصلحة الوطنية، رئيسا ووزراء، لا ينظرون إلى اللبناني غير المقيم من المنظار الاقتصادي والمالي فحسب، بل يعتقدون بأن كل لبناني مقيم في بلاد الانتشار هو طاقة لبلده لبنان، معنويا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا".
وخاطب المغتربين بالقول:"من حقكم علينا أن نعطيكم حقوقكم السياسية والانتخابية لكي تساهموا في القرار الوطني اللبناني. من حقكم علينا أن نقدم لكم الحوافز الاقتصادية والمالية لكي تستثمروا في اقتصاد بلدكم وفي مختلف القطاعات. وقال: "ونحن عندما ندعوكم للمشاركة في الاستثمار في المشاريع اللبنانية، فإننا نفعل ذلك لإيماننا العميق بلبنان وباقتصاده، ولثقتنا التامة بمجالات الاستثمار المجزي والآمن في وطنكم لبنان.
وقال: " أن لبنان، بالرغم مما تعرض له على مدى نصف قرن من التاريخ، استمر مستودعا آمنا للأموال والودائع، وحافظا لحقوق الملكية العقارية وغير العقارية، وحارسا لحرية تحويل العملات والرساميل ومتشبثا بنظامه النقدي والمصرفي، في إطار الحرية المنظمة التي يشرف عليها مصرف لبنان. انني على قناعة قوية وراسخة بأن الاستثمار حاليا في لبنان هو فرصة نادرة وتاريخية".
وإذ اوضح خوري ان "من أهم عناوين النهوض الاقتصادي هو الاستثمار في البنى التحتية وتحفيز الصناعة والتجارة عبر استحداث مناطق اقتصادية حرة"، قال: "في هذا الإطار إن موضوع اعادة اعمار سوريا هو أساسي ومحوري إذ ستكون للبنان واللبنانيين مقارنة بباقي الدول العربية حصة الأسد. كل ما تحدثنا عنه لا يصبح حقيقة الا بالشراكة بين القطاع العام والخاص من لبنانيين مقيمين ومغتربين وأجانب.
عيتاني
ثم تحدث رئيس مجلس ادارة مؤسسات تشجيع الاستثمارات فشرح دور هذه المؤسسة والمناخ الاستثماري في لبنان، داعيا المستثمرين اللبنانيين المنتشرين في العالم الى الاستثمار في لبنان "الذي هو الافضل حاليا".
شقير
ثم تحدث رئيس اتحاد الغرف اللبنانية فتوجه الى المغتربين بالقول: " اننا في اتحاد الغرف اللبنانية وغرفة بيروت وجبل لبنان، كنا دائما نعقد الرهان على قوة لبنان الاغترابية، وهذا ما حملناه في كل زياراتنا الى الخارج وهذا ما سعينا لأجله لربط كل الطاقات اللبنانية خدمة لوطننا وللشعب اللبناني بجناحيه المقيم والمغترب. إن غرفة بيروت وجبل لبنان تحضر لاطلاق ناد للاعمال، الذي سيشكل منصة للشركات اللبنانية الكبيرة العاملة حول العالم للتعرف على بعضها، وعقد اجتماعاتها والقيام بكل الاتصالات واللقاءات التي تمكنها من تنمية اعمالها في لبنان او حول العالم. كما ان المشروع الذي عملنا عليه بشكل مكثف، هو انشاء غرف لبنانية اجنبية مشتركة في جميع دول الانتشار التي تبدي رغبتها في ذلك، على ان يتم انشاء وحدة في الغرفة لتجميع المعلومات وتمكين كل المنتسبين من الوصول اليها. كما انه من أبرز اهداف الغرف المشتركة تعزيز الروابط الاقتصادية بين لبنان والدول الاجنبية، وتسهيل اعمال الشركات اللبنانية في هذه الدول واعمال الشركات الاجنبية في لبنان ودول الانتشار.
وختم شقير: "لا بد لي من التأكيد ان لبنان عندما يتمكن من استيعاب كل اللبنانيين المقيمين والمغتربين، عندها يأخذ مكانته الرايدية في العالم".
خارطة تكامل
ثم جرت مناقشة عامة شارك فيها جميع الحاضرين وعلى اثرها تم التوقيع على خارطة التكامل الاقتصادي بين لبنان المقيم والمغترب التي وضعها وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والاقتصاد والتجارة رائد خوري .