اعتبر رئيس اتحاد رجال الأعمال اللبناني - الروسي جاك صراف أن زيارة الوفد الاقتصادي اللبناني إلى موسكو كانت ناجحة من الجوانب كافة وستظهر نتائجها قريباً جداً.
ولفت في تصريح، إلى أن "الوفد الوزاري المؤلّف من وزراء الاقتصاد والتجارة رائد خوري والصناعة حسين الحاج حسن والسياحة أواديس كيدانيان، والوفد الاقتصادي الذي يضمّ 40 رجل أعمال لبنانياً، تعاونا معاً لتحقيق الغاية التي ينشدها لبنان خصوصاً في تحريك الاتفاقات الاقتصادية ووضعها موضع التنفيذ علماً أن الاجتماعات التي عُقدت مع المسؤولين الروس ركّزت على متابعة اتحاد رجال الأعمال اللبناني - الروسي الذي نظم هذه الزيارة، ما تم التوصل إليه في المجالات المختلفة".
وتم التوافق على تحضير زيارة لرجال أعمال ومستوردين وتجار ومستثمرين روس إلى لبنان في تموز المقبل للاطلاع على قدرات الصناعة والتكنولوجيا والمنتجات الزراعية اللبنانية.
وفي هذا الإطار، أكد صراف أن "المسؤولية تقع علينا كقطاع خاص في تنفيذ الاتفاقات وتأمين كل مستلزمات النجاح، كي يعود اقتصادنا ليلعب دوره في الدورة الاقتصادية، وتحفيز الاستثمارات وتحقيق النمو المنشود وتأمين التواصل مع القطاع العام للوصول الى الاهداف المنشودة.
وتُوّجت الزيارة في اللقاء الذي جمع الوفد الاقتصادي بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي أكد "ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان واهتمام روسيا بهذا البلد الصغير"، مطالباً بأن تكون الاتفاقات مع لبنان لتعزيز التبادل التجاري واضحة، كي تتحسن الصادرات اللبنانية إلى روسيا وتتعزز أرقامها.
وكان اللقاء مع إدارة بنك VTB شدد على ضرورة فتح فرع للمصرف الروسي في لبنان من أجل زيادة التعاون في المجالين المصرفي والاستثماري، وتسهيل التبادل التجاري. إذ أعلن صراف أمام الحاضرين أن هذا الموضوع أصبح على طاولة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفي مراحله الاخيرة.
كما أن الاجتماع الذي عقدته اللجنة الوزارية الاقتصادية الروسية - اللبنانية المشتركة تركّز على ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي تسهّل التبادل التجاري وتطبيق إعفاءات جمركية على السلع المصدّرة بين البلدين وتطبيق "الخط الأخضر" لزيادة الصادرات اللبنانية إلى روسيا في ظل اختلال الميزان التجاري لمصلحة هذه الاخيرة، فالصادرات الروسية الى لبنان تقدّر بـ718 مليون دولار والصادرات اللبنانية الى روسيا لا تتجاوز الـ3,5 ملايين دولار.
واعتُبر منتدى الأعمال الروسي - اللبناني الذي أقيم في فندق "كوينسكي" ناجحاً من خلال مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال الروس الذين رحّبوا بإقامة شراكات لبنانية - روسية للاستثمار في لبنان أو روسيا أو في المنطقة، وصولاً إلى أفريقيا، خصوصاً في مجال الصناعة والبناء واستخراج الثروات الطبيعية لا سيما أن لبنان قادر على أن يكون شريكاً استراتيجياً لروسيا في المنطقة، نظراً إلى الخبرات الكبيرة التي يمتلكها القطاع الخاص اللبناني وسمعته الطيّبة والعلاقات القوية التي ينسجها مع الدول العربية.
كذلك وُضع لبنان على أجندة اهتمامات روسيا السياحية من خلال الاجتماعات التي عقدها الوزير كيدانيان مع شركات مكاتب السفر والسياحة الروسية وشركات الترويج، والتي أسفرت عن وضع خريطة طريق سياحية تبدأ بمشاركة 35 شركة من مكاتب السفر والسياحة الروسية في المؤتمر الذي سيُعقد في 25 و26 أيار المقبل للترويج للبنان.