أعلنت لجنة متابعة ملف المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان استكمال التحرّك غداً أمام المقرّ الرئيسي للمؤسسة وكل دوائرها في لبنان، ودعت المياومين كافة إلى الالتزام بالاعتصام، بعدما أقفل عدد منهم صباح اليوم الطريق أمام وزارة الطاقة والمياه في محلة كورنيش النهر وأشعلوا الإطارات، كما حاولوا منع الوزير سيزار أبي خليل من الدخول إلى الوزارة.
وبعدما تحدث الوزير مع المياومين الذين رفضوا إعادة فتح الطريق ومدخل الوزارة، تدخلت قوة من مكافحة الشغب وفتحت الطريق.
ثم أعادوا إقفال مدخل الوزارة وأشعلوا الاطارات بسبب رفض أبي خليل مقابلتهم، بعدما تعهّد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر بأن الوزير سيقابلهم.
وانتقلوا بعد ذلك من أمام مبنى الوزارة إلى المبنى الرئيسي لمؤسسة كهرباء لبنان في كورنيش النهر، وحاولوا إقفال مداخل المؤسسة ومنع الخروج والدخول منها وإليها.
وطالبت اللجنة في بيان "بحلّ معضلة 1400 عامل لا يزال مصيرهم في مهبّ الريح"، مشترطة التفاوض "بسلة شاملة متكاملة لإنهاء هذه القضية من جذورها لأن الوضع لم يَعدْ يحتمل بعد 5 سنوات من التحرّكات.
وإذا كانت نتيجة المفاوضات غداً إيجابية فنحن إيجابيون، ونأمل ألا تكون سلبية لأننا سنلجأ إلى خطوات تصعيدية نعلن عنها في حينه".
وإذ أعلنت أنها تعوّل على لقاء وزير الطاقة في العاشرة قبل ظهر غد في الوزارة، أوضحت مصادر الوزارة أنها لم تحدّد موعداً للقاء وفد من المياومين بل طلبت منهم تقديم طلب موعد للقاء.
الاتحاد العمالي
وكان وفد من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر انضمّ إلى العمال المعتصمين أمام وزارة الطاقة حيث أكد الأسمر، وفق بيان صادر عن الاتحاد، أن "هذه القضية التي كانت خرجت عن نطاقها النقابي والعمالي ودخلت في الزواريب السياسية والطائفية، سنعمل بكل قوة لإعادتها إلى المنطق النقابي العمالي وتثبيت حق هؤلاء العمال بديمومة العمل وتكريس جميع الحقوق الأخرى التي تنص عليها القوانين اللبنانية". وأضاف البيان: كان العمال استجابوا لرغبة الاتحاد العمالي وتأكيده رفض قطع الطرقات أمام المواطنين والاكتفاء بالاحتجاج أمام مراكز المسؤولين في الوزارات والإدارات. وفي هذا الإطار جدّد رئيس الاتحاد رفضه قطع الطرقات أمام المواطنين كما جرى في منطقة خلدة ومناطق أخرى في الجنوب، لأنها تضرّ بأصحاب القضية أنفسهم، فصلاً عن ضررها بمصالح المواطنين من دون أي تأثير على المسؤولين أنفسهم.