افتتحت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية اليوم، المؤتمر العلمي بعنوان "المصادر النفطية في لبنان (الرؤية والتنمية المستدامة)"، الذي نظمته الكلية بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية والهيئة الناظمة للنفط، في مبنى الكلية الفرع الثاني، في قاعة المؤتمرات - مبنى بيار الجميل الجامعي - الفنار.
حضر الافتتاح وزير الصناعة حسين الحاج حسن، مدير عام المنشآت النفطية سركيس حليس ممثلا وزير الطاقة والمياه سيزار أبو خليل، العميد مروان عازار ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية بسام بدران ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش ممثلا رئيس الجمعية فادي الجميل، امين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزه ممثلا بغالب فاعور، رئيس بلدية الفنار جورج سلامه، عميدة كلية الصحة نينا سعدالله زيدان، عضو مجلس الجامعة العميد جاسم عجاقة، مدير الكلية شوقي صليبا وفاعليات.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، تحدثت كلود ضو وشددت على "اهمية المناسبة على صعيد مستقبل لبنان الاقتصادي والعلمي"، تلاها صليبا قائلا:"حقيقة، موضوع المؤتمر اليوم بغاية الاهمية ويكاد يمس بعمق الكيان اللبناني. فاقترابنا من إستخراج هذه الثروة النفطية يترافق مع تحولات كبيرة ومصيرية قد تضع الوطن على مفترق طرق".
ثم القى بكداش كلمة الجميل وقال:"ان اكتشاف النفط ولا سيما الغاز في المياه الاقليمية اللبنانية هو حدث في ذاته. واهمية هذا الاكتشاف تزداد بربطه بقطاعات اخرى واعدة يمكن ان تساهم في تحقيق التنمية المستدامة التي يحلم بها اللبنانيون. وان الثروة النفطية الموعودة، هي مشروع ثورة اقتصادية بكل ما للكلمة من معنى ".
سابوران
كما تحدث مدير الشرق الاوسط في الوكالة الجامعة للفرنكوفونية ايرفيه سابوران وقال:"كما هو مفترض، ان الجامعات في المنطقة يناط بها دور التطوير والتغيير من اجل مواكبة الحداثة في المجتمعات، وهكذا هناك عوامل عديدة تساهم اليوم في تطوير اقتصاد المعرفة".
فاعور
بدوره القى فاعور كلمة حمزه وقال:"هذا العمل يأتي من ضمن الفعاليات التي تقوم بها الجامعية اللبنانية من اجل الاستفادة من الثروة النفطية ضمن رؤية وطنية متكاملة وشفافة تأتي تلبية للتنمية المستدامة".
بدران
كذلك القى بدران كلمة أيوب وقال:"الثروة ملكنا والطاقات طاقاتنا، أما البحث عن جدواها في اقتصادنا، ومن اجل رفاه مجتمعنا وازدهار صناعتنا فهو أمر آخر يحتاج التصبر والحكمة ووضع الخطط والاهداف ورسم الاستراتيجيات ".
الحاج حسن
اما الحاج حسن فقال:" لا يخفى على احد أن هذا القطاع هو من اهم القضايا العالمية على كل المستويات، بحيث يشكل موضوع البترول والغاز أهم قضية في العالم، لأن الطاقة هي التي تحرك الاقتصاد في النقل والثروات وبالتالي ان الموضوع المطروح في لبنان هو موضوع حيوي على مستوى العالم وعلى مستوى لبنان، ولذلك يجب أن يستمر النقاش فيه ويكون لدينا خلاصات نستفيد منها في المستقبل".
وتابع:"أنا سمعت الذين تكلموا قبلوا وقرأت جدول الاعمال الذي يفترض نقاشه، ولذلك اود ان اقدم لكم بعض الاقتراحات. اولا نحن امام وقائع حصلت حيث صدرت قوانين ومراسيم في موضوع الثروة النفطية. والنقاش لا يزال مستمرا حول هذه القوانين، ويوجد قانون حول التنقيب في البر والحكومة تتجه لاقراره".
واضاف:"قد صدقت الحكومة منذ ايام قانون الاحكام الضريبية لقطاع البترول، وايضا الفعاليات الاكاديمية التي يمكن لها ان تقدم رأيها على هذا الصعيد من خلال هذا المؤتمر. المطلوب، البدء بعملية التلزيم بعد انتهاء عملية التأهيل المسبق الثانية ويصير عندنا دور التراخيص والتلزيم لشركات مشغلة الى جانب شركات متحالفة مع شركات اصحاب الحقوق في المياه الاقليمية اللبنانية. والنقاش الأساسي الذي سيجري هو حول الصندوق السيادي اللبناني، ورأيي أن العائدات البترولية والتي هي عدة انواع. هناك ثلاث انواع من العائدات وهي الأتاوات، والنفط والضريبة وبالتالي سيصبح لدينا عائدات مالية، أرى أن يكون قسم منها لمعالجة قضية عجز الموازنة القائم حاليا والدين العام وقسم اخر نأخذه الى صندوق سيادي نورثه للاجيال المقبلة".
واضاف:"هنا، علينا القيام بحسابات اقتصادية ومالية ونرى اكثر من نموذج اقتصادي ومالي على هذا الصعيد، حتى نقرر كم نخصص من العائدات الى الدين العام او الى تغذية الخزينة حتى تتصدى لقضايا الناس الحالية. ".
وقال:"اربعة عناوين اريد التحدث فيها:اولا: قطاع النفط والغاز سيؤثر على مستقبلنا ويجب أن يكون تأثيره ايجابيا. والامر الاول هو البنى التحتية، والنقطة الثانية، هي الصناعة والخدمات واكيد ان قطاع النفط سيدخل جزءا كبيرا من الخدمات البترولية. والامر الثالث، هو موضوع التعليم والتدريب ".
واضاف:"الامر الرابع هو الجوانب البيئية والايكولوجية وهو تحد كبير على مستوى سكة الانسان والحياة البحرية والبيئية لناحئة الابحاث العلمية والتأثيرات التي يتركها هذا القطاع. ويأتي الوقت لمواجهة التحديات البيئية".
دروع تقديرية
ثم تم توزيع دروع تقديرية على كل من بدران، مدير شركة فالوريس نعمه طوق ومدير عام بنك لبنان والمهجر الياس عرقتنجي ومدير عام شركة شاوي هولدينغ ظافر الشاوي ومؤسس شركة مديكال الدولية وليد بركه وحمزه ممثلا بفاعور وايوب ممثلا ببدران.