نظمت نقابة المهندسين في بيروت، مؤتمرا بعنوان "النفايات في لبنان - التقنيات وخريطة الطريق"، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزير الثقافة غطاس الخوري، وفي حضور الدكتور خليل جبارة ممثلا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، العقيد ابراهيم درنيقة ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد المهندس عامر السحمراني ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الملازم اول المهندس وسام علبي ممثلا المدير العام لجهاز امن الدولة اللواء جورج قرعة، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب خالد شهاب، نقيب المقاولين في لبنان مارون حلو، رئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور انطوان شربل، نقيبي المهندسين السابقين صبحي البساط وايلي بصيبص واعضاء مجلس النقابة الحاليين والسابقين ورؤساء اتحادات البلديات ورؤساء البلديات من كل المناطق اللبنانية.
بعد النشيد الوطني وكلمة عريف الحفل الدكتور نبيل عماش، تحدث رئيس اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في بيروت وسام الطويل الذي رأى ان اجدادنا أورثونا جنة على الأرض، وها نحن على وشك ان نورثها لاولادنا صحراء قاحلة ملوثة. وقال: "نحن، كدولة وشعب لم نترك موبقة إلا وفعلناها"

ورأى ان "الحل يجب أن تواكبه التشريعات والقوانين اللازمة، إضافة إلى الضوابط الضرورية لأي حل تقني سوف يعتمد، وأن تواكبه ايضا إدارة سليمة شفافة وجدية. ولفت الى ان المؤتمر سوف يناقش مواضيع حساسة جدا، مثل مركزية أو لا مركزية الحل، المحارق، التفكك الحراري، المطامر الصحية، المعالجة البيولوجية، وأمورا كثيرة تتمحور حول هذه المواضيع، علنا نصل سويا الى الحل الأفضل".
ثم تحدثت المديرة العامة للشؤون الفنية في رئاسة مجلس الوزراء رئيسة لجنة البيئة سناء سيروان: "تطالعنا الصحف الورقية والإلكترونية يوميا بأخبار عن النفايات الصلبة مع بعض الطلبات لاعتبار الخبر إخبارا. ويكاد لا يخلو يوم من خبر عن الموضوع،... حتى أصبحنا نقول أن الموضوع أضحى كقصة إبريق الزيت أو كمسلسل أميركي طويل".
وسألت: "أين أخطأنا؟ الحق على من؟ دعونا نوزع الأدوار ليعرف كل واجباته ومسؤولياته؛ وبالتالي لنبدأ في رسم خارطة طريق تقودنا إلى الاستراتيجية الصحيحة للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة:
ثم القى النقيب شهاب كلمة قال فيها: "هي فرصة أردناها لتقديم مقترحات حلول بعدما تداعت الصيغ المطروحة من قبل الكثير، هي فرصة لضمان المعالجة الآمنة والمنتظمة، هي الفرصة التي لم ولن تضيع بوجود المهندسين الخبراء.. ".
اضاف: "لقد مرت ازمة النفايات ومعالجتها بكل مراحل الاختبارات والمداولات، ان مقاربة هذا الملف ليس امرا عاديا، بل هو ملف كبير جدا، ننتج ارقاما ضخمة يوميا من المواد التي يمكن الاستفادة منها بشكل كبير، مما يحملنا مسؤولية ان نجد أفضل الوسائل للاستفادة القصوى من كل مكون منها، فالمواد التي يمكن تدويرها يجب ان تفرز كليا، والمواد الخطرة يجب ان تعالج صحيا، والمواد العضوية يجب ان تخرج كل الطاقة التي تكتنفها، وكل ذلك عبر تطوير افضل التقنيات التي تحافظ على بيئة نظيفة"..
ثم القى الوزير الخوري كلمة راعي الحفل الحريري، معتبرا "ان مسألة النفايات هي مسألة لم يمر على لبنان اسوأ منها"، وقال: " ان الحكومة ملتزمة خطة النفايات التي اقرتها الحكومة السابقة وهي سائرة عليها حتى ايجاد البدائل ان كان هناك من بدائل افضل من الموجود. لا يمكن ان ننتقل من الخطة الى اللاخطة، او الى الفوضى التي كانت سائدة سابقا".