مشروع مقدمي خدمات توزيع الكهرباء يحقق الأهداف المنشودة
أبو جودة: "BUS أنجزت ثورة فـي قطاع توزيع الكهرباء"

تشكل الكهرباء هاجساً لمختلف القطاعات الإقتصادية، خصوصاً في الصناعة والتجارة والسياحة والزراعة والخدمات الحياتية، وأيضاً هاجس اللبنانيين العاملين في هذه القطاعات، نظراً لدورها الحيوي في تشغيل هذه القطاعات، وللتأثيرات السلبية التي يسببها غياب التيار الكهربائي على صعيد الإقتصاد الوطني.
وبرغم الكلفة العالية التي تكبدتها الدولة خلال عقود لإصلاح الكهرباء، لم ير المواطن نتيجةً ملموسةً في تحسن التيار الى ان كان قرار وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان عام 2011 بإشراك القطاع الخاص في تأهيل وصيانة شبكات توزيع التيار الكهربائي، فأدخلتا شركات مقدمي الخدمات في صلب برنامج الإصلاح.
لكن مسألة إشراك القطاع الخاص في قطاع الكهرباء، أثار ردود فعل عدة، منها ما هو سلبي عرقل سير الأعمال، ومنها ما هو إيجابي تمثل في النتيجة الإيجابية لأداء شركات مقدمي الخدمات. ولا بد هنا من الإشارة إلى بعض العوامل التي عرقلت تنفيذ مندرجات العقود، كالتحرك العمالي الذي جمد تنفيذ الأعمال لأكثر من أربعة أشهر، استعيض عنها بتمديد عقد مقدمي خدمات التوزيع لفترة توازي فترة التوقف. وتجري حالياً محادثات بين مؤسسة كهرباء لبنان وبين شركات مقدمي الخدمات، لتمديد مهلة تنفيذ العقد لفترة ثلاث سنوات، بحيث أن المشروع لم يحقق كامل أهدافه بعد من جراء تأخر تجهيز العدادات الذكية الضرورية لإصلاح مالية مؤسسة كهرباء لبنان والسبب في ذلك معروف، له جانب مرتبط بعدم إمكان تركيب العدّادات قبل إتمام تأهيل الشبكة وإصلاح أوضاعها المتردّية، وقد أنجز هذا العمل بالفعل؛ وله جانب آخر مرتبط بجشع مافيات التعدّي على الشبكة والتلاعب بالعدّادات ودفع أطراف معنيّة لعرقلة إنجاز المشروع.
مجلة "الصناعة والإقتصاد"، التي واكبت في السنوات الماضية عمل شركات مقدمي الخدمات، وسلطت الضوء على جهودها في إثبات نجاحها في عملها، تعد اليوم ملفاً شاملاً يتضمن إنجازات هذه الشركات بالتفصيل.

في هذا السياق، إلتقت المجلة المدير العام لشركة "BUS" (إحدى شركات مقدمي الخدمات المتعاقدة مع كهرباء لبنان) المهندس فادي ابو جودة، الذي أوضح "أن شركة BUS حققت في المنطقة الأولى (جبل لبنان الشمالي ومحافظة الشمال) ثورة في قطاع توزيع الكهرباء، وهي تمتلك المزيد من الإرادة لإستكمال كل الأشغال المطلوبة في مشروع مقدمي الخدمات وخصوصاً مشروع العدادات الذكية".
ويرى أبو جودة ان "تمديد العمل للشركات لأربعة أشهر هو لتعويض التأخير الذي تعرض له المشروع، كما تم الإتفاق مبدئياً على تمديد العقد 36 شهراً ابتداءً من مطلع العام 2017 لإستكمال كل الأشغال التي ينص عليها العقد، وهذا التمديد حق عقدي وقانوني".
ويشير أبو جودة الى أن "استطلاعات الرأي تبين ارتياح المواطنين لعملنا، وكذلك تقارير مؤسسة كهرباء لبنان، وخصوصا مديرية التوزيع التي تتحدث عما حققناه"، ويعدد الإنجازات التي تحققت في المنطقة التي تتولاها الشركة (جبل لبنان الشمالي ومحافظة الشمال).
وفي جردة كاملة وشاملة عما تحقق من إنجازات، بإستثناء مسار العدادات الذكية، و"هذه ثورة إضافية في قطاع التوزيع يجب إنجازها. فإن بعض المشاريع الإستثمارية لم تنفذ إما بسبب ضيق الوقت او المشكلات التي واجهت المشروع ككل. ولكن الأكثرية الساحقة من المشاريع الإستثمارية التي تعني توسعة شبكة التوتر المتوسط وتأهيلها، تم تنفيذها وأثبتت جدواها".
يكرر أبو جودة التأكيد خلال الإجتماعات مع إدارة كهرباء لبنان "أننا مستعدون لإنجاز مشروع العدادات الذكية في منطقتنا الممتدة من برج حمود الى الحدود السورية في محافظة عكار" ويلفت الإنتباه الى "أن شركة BUS قامت بحل مشكلة المياومين السابقين الذين عملوا لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، وهم اليوم موظفون متساوون في الحقوق والواجبات مع سائر الموظفين في شركتنا، ولم يشارك احد منهم في أي إضراب او تعطيل مرفق عام او اعتداء على موظفي مؤسسة الكهرباء".

إنجازات "BUS"
في ما يلي ملخص عن إنجازات شركة BUS في المنطقة الأولى (جبل لبنان الشمالي ومحافظة الشمال) ، وهي مفصلة كما يأتي:
1 ـ التعبئة: تسوية أوضاع أكثر من 300 مياوم سابق لم يتمتعوا سابقا" بأي حقوق وظيفية، حيث باشرت الشركة في سنة 2012 بتوظيفهم بشكل قانوني وفقاً لأحكام قانون العمل اللبناني. تأهيل 15 مركزاً لمؤسسة كهرباء لبنان بما يساوي 5000 متر مربع من الأعمال المدنية، الميكانيكية والكهربائية هذا بالأضافة للمفروشات واللوازم المكتبية والحواسيب وآلات الطبع وتجهيز 140 سيارة وأكثر من 2700 وحدة من المعدات واللوازم الفنية. إنشاء مركز اتصال يعمل 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، ممكنن، لتلقي كافة شكاوى وطلبات ومراجعات المشتركين والإجابة عن تساؤلاتهم وإعطائهم الإيضاحات بما يخّص الأعطال والمعاملات والفواتير. إنشاء مركز تدريب وتعليم مجهّز بشبكات وأنظمة نموذجية حيث لا يسمح لأي فني أو إداري البدء بممارسة مهامه إلا بعد حضور الدورات التطبيقية ونيل الشهادات المطلوبة. وقد أنشىء هذا المركز بمساعدة مؤسسة كهرباء فرنسا التي وضعت التصاميم ودرّبت المدربين.
2 ـ مسح الشبكة: إجراء مسح شامل على كافة الأصول من شبكات ومحطات ومحولات وقواطع وأعمدة وكابلات وإدخالها ضمن منظومة معلوماتية جغرافية (GIS) تستعمل من قبل الفرق الفنية لتسريع وتحسين خدمات الزبائن من طلب إشتراكات جديدة إلى تصليح أعطال. وقد وضعت كافة هذه البيانات والخصائص المرفقة لهذه الاصول بتصرف مؤسسة كهرباء لبنان.
3 ـ دراسات وتخطيط: درس وتخطيط 27 مشروع توسيع وتطوير لشبكة التوزيع في جبل لبنان الشمالي مروراً بمحافظة الشمال وصولاً الى محافظة عكار. قيمة هذه المشاريع 64 مليون دولار مع مردود لصالح مؤسسة كهرباء لبنان بمعدل 25 مليون دولار سنوياً بحسب دراسة مؤسسسة كهرباء فرنسا. دراسات لجميع معاملات الزبائن بفترة قياسية لا تتعدى الخمسة أيام للمعاملة الواحدة مهما كان نوعها.
4 ـ الإنشاءات: تم تنفيذ 20 مشروعاً حتى الآن مع تركيب حوالي 475 كلم من الكابلات المطمورة وتجهيز محطات التحويل الرئيسية بـ 82 مخرج توتر متوسط جديد. تركيب، شرك وتشغيل أكثر من 388 محطة تحويل هوائية جديدة و 417 محطة تحويل أرضية جديدة: 251 محطة جديدة في محافظة عكار، 112 محطة جديدة في محافظة الشمال، 293 محطة جديدة في محافظة جبل لبنان و 149 محطة جديدة في ضاحية بيروت الشمالية. تنفيذ معظم طلبات الزبائن المتراكمة منذ عشرات السنين، وقد قارب عددها 11000ـ أما بالنسبة للمعاملات الجديدة فقد تم تنفيذ ما يفوق 14500 معاملة من دون أي تراكم. تركيب وتشغيل أكثر من 46 ألف عداد مقدم بطلبات جديدة من الزبائن مع معدل فترة تنفيذ لا تتعدى الـ 18 يوماً من تاريخ تقديم الطلب.
تجدر الاشارة الى أن مجموع الإستثمارات في الإنشاءات فقط قد تعدى 112 مليون دولار موزعة حسب المناطق على الشكل الآتي: 28 مليون دولار في محافظة عكار.17 مليوناً في محافظة الشمال.38 مليوناً في جبل لبنان الشمالي. و29 مليون دولار في ضاحية بيروت الشمالية.
5 ـ الصيانة والتشغيل: تصليح الأعطال الطارئة بمعدل 2000 عطل في الشهر مع نسبة 98% من الأعطال تصلح في اليوم نفسه وذلك بحسب إحصاءات برنامج مكننة مركز الإتصالات. وضع برامج صيانة دورية ومسبقة للشبكات أدت الى تدني تدريجي للأعطال على الشبكة.
6ـ قراءة العدادات والجباية: تقليص مدّة جباية وتسكير الإصدارات من معدل 80 الى 40 يوماً مما ضاعف مدخول مؤسسة كهرباء لبنان في المرحلة الإنتقالية، وأدى الى تعويض الفارق الكبير بين تاريخ تحصيل الفاتورة ومدة الإستهلاك التي تشملها، حتى أن الجباية أصبحت شهرية في كل دوائر منطقتنا الجغرافية. تحويل مبالغ تفوق 744 مليون دولار إلى حسابات مؤسسة كهرباء لبنان منذ بداية المشروع حتى تاريخه، أي ما يعادل قيمة 600000 دولار يومياً. تحقيق نسبة جباية 97% من قيمة الفواتير الصادرة عن مؤسسة كهرباء لبنان مع إرتفاع مستمر في المبالغ المجباة منذ سنة 2012.
7 ـ خدمة الزبائن: مكننة شاملة لمعاملات (طلبات) الزبائن في دوائر مؤسسة كهرباء لبنان عبر منظومة معلوماتية متطورة ممّا يحسّن مستوى الخدمة ويسمح بتعقب المعاملة في كل مراحل تنفيذها والإسراع بذلك. تلبية طلبات الزبائن بمهلة قياسية لا تتعدى 18 يوماً من تاريخ تقديم الطلب حتى تاريخ شرك الكهرباء للمشترك.