افتتح رئيس "لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي" وديع كنعان ورشة العمل التي نظمتها اللجنة بالقول "إنها المرة الأولى التي يجتمع فيها القطاع السياحي الخاص منذ أكثر من ٢٥ سنة كعائلة واحدة ليخطط بهدف مشروع السياسة السياحية، ويأتي ليواجه الواقع الصعب ويطرح على نفسه الأسئلة الصعبة"، وتابع "اليوم وفي ظل غياب الرؤية والسياسة السياحية، لن يقدر القطاع أن يتطوّر في اتجاه الاستدامة وللمرة الأولى يريد القطاع أن يكون لبنان بكل معنى الكلمة بلداً سياحياً. هويّته تكون سياحية مع بنى تحتية تخدم السياحة، لنقدر ان ننافس من خلال رزم سياحية هدفها، المقاصد السياحية العالمية"، لافتاً إلى أن "من المجلس الاقتصادي الاجتماعي، منبر القطاع الخاص، سيُطرح على طاولة مجلس الوزراء، مشروع السياسة السياحية".
وجمعت ورشة العمل على مدى يومين، أكثر من ١٥٠ صاحب مؤسسة سياحية من مختلف القطاعات السياحية، بالتعاون مع رؤساء وأعضاء مجلس النقابات السياحية وفي حضور وزير السياحة أفيديس كيدانيان.
وعرض كيدانبان بعض الأرقام للمقارنة بين عامي ٢٠١٠ و٢٠١٨، وقال: نتحدث بايجابية عن الواقع السياحي، بينما الارقام لا تصل إلى ٥٠ في المئة مما وصلنا في العام ٢٠١٠. وفي مقارنة للأشهر الثمانية الأولى للعام ٢٠١٠ مع الفترة عينها من العام ٢٠١٨، لناحية عدد الوافدين، فالفارق هو ١٠٪ فقط. ففي العام ٢٠١٠ دخل مليون و٤٩٢ ألفاً حتى آب ٢٠١٠، بينما دخل حتى آب ٢٠١٨ مليون و٣٣٩ ألف شخص، ولكن نوعية الصرف هي أقل، ما يعني أن إنفاق السياح لا يكفي القطاع. ما يجب معالجته هو طرح "ماكينزي"، لناحية الاستثمار في القطاع السياحي، لانتظار نتائج افضل.
أما رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد الذي نوّه بنشاط لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والدراسات التي تقوم بها للنهوض بالقطاع من جديد، فتمنى تشكيل الحكومة سريعًا "لينتظم العمل العام، وينطلق مسار مؤتمر "سيدر" الاستثماري في البنى التحتية والذي يشكّل المسار الأول في عملية النهوض الاقتصادي مع ما يتضمنه من إجراءات إصلاحية".
كذلك تحدث رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر فقال " تقدّمنا كاتحاد بمشروع إلى المجلس بعد درسه نحو شهرين، ويتناول المشكلات التي نعاني منها، كمؤسسات وقطاع، في بيروت وخارجها، ومشروعنا هو رؤية لحكومة وعهد، في النقل والمياه والكهرباء وشركة طيران الشرق الاوسط. وانطلاقاً من ذلك، يجب ألا نصل إلى مرحلة نندم فيها غداً على الاستثمار في لبنان".
وكانت كلمات لنقيب المجمّعات السياحية البحرية رجا سلامة، نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي وصالات الحلويات والملاهي طوني الرامي، نقيب اصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي، نقيب الأدلاء السياحيين هيثم فواز، نقيب أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان، ونقيب شركات تأجير السيارات السياحية الخصوصية محمد الدقدوق. وتناولت المداخلات واقع القطاع وحاجاته والحلول المقترحة وكيفية تعاطي الإعلام مع ملفات القطاع.