وقعت اليابان والاتحاد الأوروبي اتفاق تجارة حرة واسع النطاق، يأمل الطرفان بأن يكون معادلا لقوى الحمائية التجارية، التي أطلقتها السياسات التجارية للرئيس الأميركي.
وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في مؤتمر صحفي بعد مراسم التوقيع "هناك مخاوف متزايدة بشأن الحمائية التجارية، لكنني أريد أن تقود اليابان والاتحاد الأوروبي العالم عبر رفع راية التجارة الحرة".
من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، للصحفيين "نبعث رسالة واضحة بأننا نقف ضد الحمائية التجارية".
ويأتي الاتفاق التجاري الطموح، الذي أوجد أكبر منطقة اقتصادية مفتوحة في العالم، في ظل مخاوف من أن حربا تجارية بين الولايات المتحدة والصين ستقلص دور التجارة الحرة في النظام الاقتصادي العالمي.
والاتفاق التجاري بين اليابان والاتحاد الأوروبي أيضا، مؤشر على تغير العلاقات العالمية في وقت يبعد فيه ترامب الولايات المتحدة عن الحلفاء القدامى مثل الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي وكندا.
ويلغي الاتفاق رسوما جمركية يفرضها الاتحاد الأوروبي بنسبة 10% على السيارات اليابانية وأخرى بنسبة 3% على معظم قطع غيار السيارات. كما سيلغي رسوما جمركية تفرضها اليابان نسبتها نحو 30% أو أكثر على معظم الأجبان، التي ينتجها الاتحاد الأوروبي ورسوما بنسبة 15% على النبيذ، ويسمح بالمشاركة في العطاءات العامة الكبيرة في اليابان.