نظم تجمّع رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة فؤاد زمكحل لقاءاً حوارياً مع عدد من سفراء دول أفريقيا، بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم، وزير العمل سجعان قزي، وعدد من الوزراء والمعنيين.
ودعا التجمّع إلى تنمية العلاقات والتبادل التجاري مع الدول الأفريقية ودرس العديد من فرص الاستثمار والشركة المتبادلة، مشدداً على أن تعزيز الموقع الاقتصادي والتجاري هو هدف محدد "لانشاء التآزر البنّاء ولمساعدة أصحاب المشاريع وللاستثمارات في مناطقنا على التطور والنمو".
وتطرق زمكحل إلى الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة، مؤكداً احترام الاستحقاقات الدستورية، إذ أن" أي بلد يميل إلى فراغ دستوري هو بلد يسعى إلى تدمير ذاته والى حث بقية المستثمرين والرياديين على الهروب منه".
أما في ما يتعلق بأزمة سلسلة الرتب والرواتب، فرفض أن يكون تمويلها على حساب الشركات الخاصة، مطالباً بإصلاحات هيكلية وإعادة هيكلة داخلية شاملة".
ولفت إلى استقلالية القطاع الخاص عن التوترات السياسية المحيطة، مؤكداً استعداد الشركات اللبنانية باستمرار لايجاد فرص وشركة إنتاجية جديدة للنمو مهما اشتدت الأزمات.
ثم تحدّث السفراء الحاضرون عن فرص الاستثمار في بلادهم مع ذكر المناخات الاقتصادية في ظل توفّر المواد الطبيعية والحوافز التي تعطيها حكوماتهم للمستثمرين الأجانب لديها. وشرحوا أهمية ودور الجاليات اللبنانية الموجودة فيها والتي لديها قوة اقتصادية لا يستهان بها، مما يشجّع على تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية وخصوصاً التجارية منها بين لبنان وهذه البلدان، ودعوا رجال الأعمال الى زيارة بلادهم وبناء علاقات مع نظرائهم بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني بين لبنان وهذه البلدان.
ختاماً، ألقى قزي كلمة مقتضبة قال فيها: "ثمة جمهوريتان، جمهورية معطّلة وجمهوريتكم الفاعلة والناشطة"، مشيداً بالعلاقة التاريخية مع القارة الأفريقية.